أشعل متظاهرون مؤيدون لفلسطين في أستراليا مشاعل وهتفوا بشعارات معادية للاحتلال الإسرائيلي، أمام دار الأوبرا في سيدني؛ احتجاجاً على قرارها إضاءة أشرعة المبنى الشهير بألوان علم الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حيث قالت الشرطة إن أكثر من ألف شخص تجمعوا أمام دار الأوبرا للمشاركة في الاحتجاج، مساء الإثنين، وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن المتظاهرين هتفوا: "فلسطين حرة" و"الخزي لإسرائيل". وأُلقيت شعلة واحدة تقريباً على المبنى بعد إضاءته بلوني علم دولة الاحتلال الإسرائيلي الأزرق والأبيض.
مساعد مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، توني كوك، قال إن اليهود الأستراليين أُثنوا عن الاقتراب من دار الأوبرا، الإثنين، خوفاً على سلامتهم. وأضاف أنه قد تُوجَّه اتهامات لمن شاركوا في التظاهرة المؤيدة لفلسطين إذا ارتكبوا جرائم.
AUSTRALIANS STAND WITH PALESTINE
— 🌎🏞️ YOBBY THE FIRST (@Obayobrian1) October 10, 2023
A large crowd of Australian pro-Palestine protestors chanting anti-jewish slogans in front of Sydney's iconic Harbor Bridge & Opera House. Is the world supporting Palestinian?
[Iraq,Korty,Iran,Isreal,Germany,Jordan, Mark Carney, Alan… pic.twitter.com/a2nAJ53Fhu
كما أوضح كوك في مؤتمر صحفي في سيدني، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول: "من الواضح جداً أن هذه قضية عاطفية. ولا نتوقع أن يجلب الناس الصراع من أماكن أخرى إلى شوارع سيدني، ولن نتهاون مع العنف".
احتجاجات مؤيدة لفلسطين في نيويورك
في نيويورك، وفقاً لموقع Middle East Eye البريطاني، تعرّض عمدة المدينة إريك آدامز لانتقادات حادة من مسلمين وفلسطينيين ويهود بعد أن وصف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بـ"متطرفين" يدعمون "الإرهاب".
حيث كتب في تغريدات نشرها، يوم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول: "كنت أراقب الاحتجاج الذي بدأ في ميدان التايمز وانتقل عبر شوارعنا إلى أمام مكتب القنصلية العامة الإسرائيلية في نيويورك. وفي وقت يُذبح فيه الأبرياء ويختطف الأطفال في إسرائيل، من المقزّر أن تُظهر هذه المجموعة من المتطرفين دعمها للإرهاب. أنا أرفض هذا، ومدينة نيويورك ترفضه أيضاً. فلا تستخدموا شوارعنا لنشر كراهيتكم".
حسب وكالة "بلومبرغ" ضمت مسيرة يوم الأحد في مانهاتن أكثر من ألف متظاهر مؤيد لفلسطين ومندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، بعد يومٍ من هجوم حماس المباغت على الاحتلال الإسرائيلي، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 700 فلسطيني و900 إسرائيلي.
"المقاومة مشروعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي"
قال إبراهيم مُسلَّم، الناشط ورئيس مجلس الإدارة السابق لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الذي شارك في مسيرة الأحد في مانهاتن بنيويورك مع ابنيه المراهقين، إن المسيرة كانت سلمية، ورددوا فيها شعارات مثل: "المقاومة مشروعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
كما قال إن تصريحات آدامز تشجع على العنف وكراهية الإسلام ضد "أعضاء دائرته الانتخابية، وهو خاضع تماماً لتأثير القوة السياسية الصهيونية على موظفي الحكومة الأمريكية لتعزيز رسائلها المعادية للفلسطينيين".
فيما شاركت ريبيكا، التي لم ترغب في ذكر اسمها الأخير، وهي طالبة جامعية يهودية في نيويورك، في مسيرة الأحد مع اثنين من صديقاتها، وكانت ترتدي الكوفية الفلسطينية وتهتف: "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة".
كما قالت ريبيكا إنها كانت تسافر إلى إسرائيل مع عائلتها كل صيف، ونشأت معتقدة أن إسرائيل ملك لليهود. ولكن بعد التحاقها بالجامعة، علمت بحقيقة ما يحدث في فلسطين من تطهير عرقي. وأضافت: "أنا وكل من شارك في المسيرة ندعم المقاومة الفلسطينية. ووصفنا بالمتطرفين هو البغيض".
Rallies in support of #Palestine took place in #London and #NewYork. In #Berlin, the rally ended in a scuffle with the police.
— Dada Shastoni (@DadaShastoni) October 10, 2023
☮️🙏🏿☮️🙏🏿☮️🙏🏿 pic.twitter.com/oe4mwpVLVh
من جانبها، أصدرت جمعية القانون للطلاب اليهود بجامعة مدينة نيويورك بياناً يدين تصريحات آدامز، واصفاً إياها بأنها "جبانة ولكن غير مفاجئة… وآدامز يتجاهل حقيقة أن الكثير من اليهود في مدينة نيويورك يرفضون الفصل العنصري الإسرائيلي، ويقفون مع الشعب الفلسطيني!".
شاركت مريم موسى، وهي فلسطينية من نيويورك، في مسيرة الأحد مع أبناء عمومتها. وقالت إنها انزعجت حين رأت تصريحات آدامز، خاصة أنها كانت واحدة من آلاف المسلمين الذين صوتوا له للوصول إلى منصبه.
كما قالت: "عار عليه أن يتجاهل النضال الفلسطيني، وأن يصفنا بالمتطرفين، وأن يمنعنا من استخدام شوارعنا. كانت هذه نقطة تحول في التاريخ، في فلسطين وهنا أيضاً".
مظاهرة أمام قنصلية إسرائيل
بينما شارك أكثر من ألف متظاهر في مسيرة أخرى، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول، أمام القنصلية الإسرائيلية في مدينة نيويورك، نظمتها منظمة Within Our Lifetime الحقوقية التي يقودها فلسطينيون.
حيث قال عبد الله عقل، الناشط المسلم في المنظمة، لموقع Middle East Eye، إنه مروع وخطير أن نرى المسؤولين المنتخبين يخرجون ويدلون بتصريحات تدعم دولة الفصل العنصري، "ويتجاهلون سنوات التطهير العرقي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني".