أوروبا تتراجع وتؤكد مواصلة الدعم للفلسطينيين: بعض قرارات إسرائيل الأخيرة تتعارض مع القانون الدولي

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/10 الساعة 19:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/10 الساعة 19:26 بتوقيت غرينتش
مفوض الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل/ رويترز

قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن من حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه أشار إلى أن بعض القرارات التي اتخذتها في الأيام الماضية تتعارض مع القانون الدولي، مؤكداً أن دعم الاتحاد للفلسطينيين سيستمر.

وبعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مسقط عاصمة سلطنة عمان قال بوريل: "لإسرائيل الحق في الدفاع (عن نفسها) لكن يجب أن يتم ذلك وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني. بعض القرارات تتعارض مع القانون الدولي".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمر الإثنين بفرض "حصار شامل" على قطاع غزة، وأضاف خلال اجتماع تقييم في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال: "نفرض حصاراً كاملاً على مدينة غزة. لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود. كل شيء مغلق. نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقاً لذلك"، وفق تعبيره.

لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" وصفت تصريحات يوآف غالانت، بأنها "مقززة"، مشيرة إلى أن "حرمان السكان في أراضٍ محتلة من الغذاء والكهرباء عقاب جماعي وجريمة حرب".

المنازل التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023-رويترز
المنازل التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023-رويترز

المساعدات الإنسانية

كما أوضح جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إفساح المجال لوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفتح ممرات لخروج المدنيين إلى مصر.

 وأضاف جوزيب بوريل أن الاتحاد سيواصل دعم السلطة الفلسطينية وأن من الخطأ التوقف عن ذلك، لافتاً إلى أن "الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء رأت أنه يتعين علينا مواصلة دعمنا للسلطة الفلسطينية وأن المدفوعات المستحقة يجب ألا تتأخر". 

وفي وقت الثلاثاء، عارضت دول أوروبية، قرار الاتحاد الأوروبي بوقف المساعدات التنموية للفلسطينيين.

إذ قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، الثلاثاء، إن حكومته تعارض اقتراحات تعليق مساعدات الاتحاد الأوروبي للأراضي الفلسطينية.

وأضاف أن الأراضي الفلسطينية ستحتاج على الأرجح إلى المزيد من المساعدات في المستقبل القريب بعد هجوم حماس، السبت الماضي، على إسرائيل وما أعقب هذا من قصف إسرائيلي لقطاع غزة.

فيما أكد وزير خارجية إسبانيا أن "تعليق المساعدات للأراضي الفلسطينية سيأتي بنتائج عكسية". من جانبها قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، إن باريس لا تؤيد تعليق المساعدات التي يستفيد منها الفلسطينيون بشكل مباشر.

غارات إسرائيلية على غزة/ الأناضول
غارات إسرائيلية على غزة/ الأناضول

بريطانيا تراجع

بدوره أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن، أن بريطانيا تراجع المساعدات التنموية التي تقدمها للفلسطينيين عقب العملية التي شنتها حركة حماس على إسرائيل.

وقال دودن لقناة "آي تي في نيوز"، الإثنين: "نراجع حالياً مساعداتنا. إننا بالأساس نمر بعملية صارمة جداً عند تقييم نوع المساعدات التي نقدمها".

وفجر السبت، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 850 قتيلاً وأكثر من 4 آلاف مصاب بجراح مختلفة، منذ فجر السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الرابع على التوالي.

كما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 900، والجرحى 2616.

تحميل المزيد