أمريكا ودول أوروبية تصدر بياناً لدعم إسرائيل ضد المقاومة.. والاحتلال يعلن مقتل أحد ضباطه على الحدود مع لبنان

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/09 الساعة 22:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/09 الساعة 22:38 بتوقيت غرينتش
دبابات إسرائيلية - رويترز

أصدر زعماء الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بياناً مشتركاً، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نددوا فيه بالهجمات التي تشنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، وأعربوا عن "دعمهم الثابت والموحد" لإسرائيل، في الوقت نفسه قال البيت الأبيض إن واشنطن ليس لديها أي نية لنشر قوات عسكرية على الأرض في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، لكنها ستحمي المصالح الأمريكية في المنطقة.

وجاء في البيان: "خلال الأيام المقبلة، سنبقى متّحدين، وسنواصل التنسيق معاً كحلفاء وأصدقاء مشتركين لإسرائيل؛ لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها ولتهيئة الظروف في نهاية المطاف لشرق أوسط ينعم بالسلام والاندماج".

في حين أصدر البيان الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

أمريكا لن تنشر قوات برية لدعم إسرائيل 

في سياق متصل، قال متحدث باسم البيت الأبيض، الإثنين، إن واشنطن ليس لديها أي نية لنشر قوات عسكرية على الأرض في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، لكنها ستحمي المصالح الأمريكية في المنطقة. 

كذلك قال البيت الأبيض في بيان له: "لن نذهب بعيداً بالقول إن هجوم حماس أوقف محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية"، وأضاف: "لا نستطيع التكهن في هذه المرحلة كيف ستتأثر جهود التطبيع السعودي الإسرائيلي"، كذلك قال البيت الأبيض إن أمريكا لا تزال تعتقد أنه يجب التشجيع على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية

في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد نواب قادته العسكريين في مواجهة على الحدود اللبنانية.

شرطة الاحتلال تختبئ خلف سيارة بمستوطنة سديروت قرب غزة/رويترز

استمرار الهجمات على غزة

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه إذاعة عبرية رسمية، مساء الإثنين، إن إسرائيل قررت استمرار الهجمات على قطاع غزة، "ولو كان ذلك ثمنه إيذاء أسراها" لدى حركة "حماس" الفلسطينية.

وبحسب إذاعة الجيش (غالي تساهال)، قررت القيادة الإسرائيلية أن "الهجمات في القطاع ستنفذ حتى لو كان ذلك على حساب إيذاء الرهائن الإسرائيليين، إلا إذا توافرت معلومات دقيقة عن مكان وجودهم".

ولا يُعرف تحديداً عدد الأسرى الذين سقطوا بيد الفصائل الفلسطينية لدى تسلل مسلحيها إلى العمق الإسرائيلي فجر السبت، لكن القناة "12" العبرية أفادت بأن العدد يزيد على 100.

وفي وقت سابقٍ الاثنين، أعلنت حركة "حماس" عن مقتل 4 أسرى إسرائيليين خلال القصف على قطاع غزة، فضلاً عن استشهاد محتجزيهم.

وقال المتحدث باسم كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح للحركة، في بيان مقتضب: "قصف الاحتلال الليلة واليوم على قطاع غزة أدى إلى مقتل 4 من أسرى من العدو واستشهاد آسريهم من مجاهدي القسام". ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل حول الأسرى الإسرائيليين.

الاحتلال يدمر مسجد العباس في غزة/الأناضول

وفي اليومين الماضيين، أعلنت "القسام" و"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، أسر عدد من الجنود الإسرائيليين واقتيادهم إلى غزة، فيما يوجد في قبضة "القسام" 4 إسرائيليين آخرين منذ عام 2014.

قصف عنيف من إسرائيل على غزة 

تأتي هذه التطورات، بعد أن أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى" فجر السبت؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

في سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الإثنين، إنه وجّه بتكثيف الهجمات على قطاع غزة؛ "للقضاء على جميع أهداف حماس". جاء ذلك وفق بيان لمكتبه، تزامناً مع قصف عنيف يشنه الطيران الحربي الإسرائيلي على القطاع هو الأعنف منذ السبت، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

ولدى زيارته قاعدة قيادة سلاح الجو في "الكريا" بتل أبيب، قال غالانت: "أمرت أنا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بزيادة كبيرة في شدة الهجمات على قطاع غزة".

قصف المقاومة على تل أبيب-تعبيرية / رويترز

وبحسب غالانت، فإن "الهدف الرئيسي هو القضاء على جميع أهداف حماس"، في إشارة إلى ما تسميه إسرائيل بـ"بنك الأهداف". وأضاف وزير الدفاع أن "هذه حرب من أجل مستقبلنا، وتحصيل الثمن الباهظ من العدو شرط ضروري لوجودنا في المنطقة".

إسرائيل تدمر جزءاً من حي في غزة 

من جهتها شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الإثنين، غارات مكثفة على أجزاء كبيرة من حي الرمال بمدينة غزة، حيث دمرت مباني وعمارات سكنية كاملة وسوّتها بالأرض بفعل غاراتها العنيفة، كذلك دمرت المقاتلات مبنى لشركة الاتصالات الفلسطينية؛ ما تسبب بانقطاع واسع للاتصالات والإنترنت.

وخلفت الغارات دماراً واسعاً في منازل وممتلكات المواطنين وتسببت بهلع كبير في صفوفهم، مع انقطاع التيار الكهربائي بمناطق واسعة. كما تسبب القصف في تضرر قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي إثر استهداف إسرائيل لمحيط المجمع.

يذكر أنه في فجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ "رداً على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته"، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على غزة / الأناضول

وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2007.

أما في صباح الإثنين، فأعلنت وزارة الصحة بغزة مقتل 493 فلسطينياً وإصابة 2751 آخرين، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى ألف، والمصابين إلى 2315، والأسرى إلى أكثر من 150 لدى الفصائل الفلسطينية.

تحميل المزيد