كشف جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أوضاع سيئة يعيشونها على حدود قطاع غزة، بينما تتواصل عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة. وقال جندي من قوات الاحتياط إنه محبط وأصيب بخيبة أمل، وفق ما صرح به لصحيفة Maariv الإسرائيلية، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إذ قال جندي الاحتياط: "وضعنا صعب، ولا نملك معدات القتال الأساسية. فلا تتوفر سترات واقية، ولا نملك أية وسيلة لحماية أنفسنا أثناء القتال. ما حصلنا عليه سترات قديمة ثقيلة لن توفر لنا الحماية".
كما تابع: "وصلنا إلى وحدة الاحتياط في الحال، وهي في كامل تشكيلها. وبدأنا العمل في الحال، رغم أننا تلقينا أسلحة مختلفة عن التي تدربنا عليها. والوضع على الأرض صعب، والجميع يقاتلون بكل قوتهم، ويفعلون كل ما بوسعهم".
جندي جيش الاحتلال قال في نهاية الحوار: "تعمل وحدات حولنا على جمع التبرعات. وهذا موقف سخيف، فنحن لا نحتاج إلى المال، بل نحتاج إلى سترات واقية. وليس منطقياً ألا يملك الجيش أية وسيلة لتوفير السترات لمقاتليه. روحنا القتالية عالية، لكن غياب المعدات يزعجنا بشدة. نريد العودة بأمان، لكن سيكون صعباً علينا أن ندافع عن أنفسنا".
كما أعرب تال دارليشمان، وهو طباخ وصاحب شركة لخدمات المطاعم، عن إحباطه وخيبة أمله إزاء غياب الاستعدادات واللوجستيات اللازمة لتوفير الطعام للجنود.
بينما تساءل: "لماذا هذا النقص في معدات الجنود؟ لماذا الشعور بألا شيء يفلح هنا؟ العمليات والخدمات اللوجستية صفر، والإمدادات الأساسية من المواد الغذائية والمعدات للجنود صفر. شعورنا لا يوصف، ما الذي يحدث هنا؟!".
يضيف متطوع في مركز حيفا اللوجستي، الذي أنشئ لتقديم الطعام ومستلزمات النظافة والملابس للجنود وسكان الجنوب: "جنود من قواعد كثيرة، ومن شتى الأماكن، يتصلون بنا وهم دون طعام، ودون أي شيء. لذلك بطبيعة الحال نرسل إليهم كل ما يمكننا إرساله".
من جانبه، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هغاري، بالقول: "لا نواجه نقصاً في المعدات أو الغذاء. وربما لا يتمكن جميع الأفراد من الحصول على المعدات نفسها، ولكن أؤكد أن لدينا مخزوناً إضافيا كبيراً بنسبة 150% إلى 200%".