قصف عنيف على قطاع غزة ليلاً.. والاشتباكات بين مقاتلي القسام وجنود الاحتلال مستمرة في عدة مستوطنات بالغلاف

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/07 الساعة 23:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/07 الساعة 23:23 بتوقيت غرينتش
قصف على قطاع غزة - الأناضول

شهد قطاع غزة في ليل السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قصفاً عنيفاً من قوات الاحتلال، وذلك بعد يوم طويل من الاقتحامات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية لمستوطنات غلاف غزة ومعسكراتها، قُتل خلالها المئات وأسرت مثلهم، فيما لا تزال عمليات التحصن والاشتباكات مستمرة بعد أكثر من 12 ساعة على الهجوم المفاجئ، بحسب ما قالت كتائب القسام.  

وفي أحدث إحصائية للاحتلال، ارتفعت حصيلة الهجمات التي نفذتها حركة "حماس" وفصائل فلسطينية على مستوطنات إسرائيلية، إلى 300 قتيل و1590 جريحاً، حالات المئات منهم خطيرة.  

من جانبه، قال جيش الاحتلال، في بيان، إن طائراته الحربية قصفت ثلاثة مقرات تابعة لحركة حماس، في حين أشارت مصادر فلسطينية إلى استهداف مكتب رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار.

كما أعلن جيش الاحتلال أن طيرانه قصف في الساعات الأخيرة منصات إطلاق صواريخ مخبأة، واستهدف مقاتلين كانا بالقرب منها، بحسب بيانه.

وبلغت حصيلة الهجمات الإسرائيلية على القطاع 232 قتيلاً فلسطينياً و1697 مصاباً حتى مساء السبت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مبنيين شاهقين لحركة "حماس" في قطاع غزة، ليصبح الإجمالي 4. 

وقال الجيش في بيان: "هاجمت طائرات مقاتلة مبنيين شاهقين يستخدمهما كبار أعضاء منظمة حماس لتنفيذ عمليات". في الوقت نفسه أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" مقتل صحفيين فلسطينيين اثنين، قرب الشريط الحدودي لقطاع غزة. وبحسب بيان المنظمة قُتل الصحفيان أثناء تغطيتهما للتوتر في حدود قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل.

في المقابل، نفى متحدث وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم، أن "تكون الأبراج والعمارات السكنية التي دمرتها الغارات الإسرائيلية تستخدم لأغراض عسكرية".

ووصف البزم في بيان "ادعاءات جيش الاحتلال بأن الأبراج والعمارات السكنية التي دمرتها طائراته الحربية تستخدم لأغراض عسكرية، هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، هدفها تبرير جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين".

في الوقت نفسه، قامت مقاتلات إسرائيلية بتدمير مسجد في مدينة خان يونس جنوبي غزة.

الاشتباكات مستمرة 

فيما تواصلت الاشتباكات بين مجاهدي القسام وقوات الاحتلال على الرغم من مرور أكثر من 12 ساعة على الهجوم، وذلك في عدة محاور منها موقع "صوفا" وكيبوتس "حوليت"، بحسب ما قالت كتئاب القسام في بيان. 

فيما أعلنت قوات شرطة الاحتلال تأهبها، وطالبت سكان مدينة سديروت بالتزام منازلهم، وذلك في أعقاب تمكن مقاوم من الفرار من داخل مبنى الشرطة بعد محاصرته وهدمه واشتعال النار في المبنى.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عناصره أحبطوا "تسلل" سبعة مقاومين من قطاع غزة إلى المنطقة الساحلية في "زيكيم".

من جانبه، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر بعد منتصف الليل، أن القتال لا يزال مستمراً، وما زال هناك مقاتلون من حماس في عدة مستوطنات ضمن غلاف غزة. 

وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو"، كما قام مسلحون من الحركة تزامناً مع ذلك بالتسلل براً وبحراً وجواً إلى مواقع إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، حيث اشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي وأسروا "عشرات الضباط والجنود"، بحسب ما أعلنت الحركة. 

ورداً على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في غزة، قائلاً في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".

ووفق مراسل الأناضول، تواصل فصائل فلسطينية إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على مناطق مختلفة من القطاع.

وسبق ذلك توتر متصاعد في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس جراء اعتداءات المستوطنين واقتحام الجيش الإسرائيلي.

تحميل المزيد