قالت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الجيش الأمريكي يحرك حاملة طائرات بالقرب من إسرائيل لإظهار "دعم واشنطن" لحليفتها تل أبيب، في إطار العدوان الإسرائيلي الذي تشنه على قطاع غزة.
وقالت الشبكة إن الجيش الأمريكي يؤكد أنه يخطط لنقل سفن حربية وحاملة طائرات إلى مقربة من إسرائيل، في حين أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنه وجّه "بتحريك حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى شرق المتوسط لتعزيز جهود الردع الإقليمي".
أضاف أوستن: "سنقوم بتسريع تزويد الجيش الإسرائيلي بمعدات وموارد إضافية وأولى المساعدات الأمنية ستتحرك اليوم (الأحد)"، وأردف: "سنواصل الاتصال الوثيق بنظرائنا الإسرائيليين لضمان حصولهم على ما يحتاجون إليه للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الإرهابية".
بدوره، قال مايكل كوريلا قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الأحد، إن قيادته "تقف مع إسرائيل وشركائنا الإقليميين في التصدي لسعي أي طرف لتوسيع الصراع".
و"سترافق حاملة الطائرات المتقدمة وتحمل على متنها ما يقرب من 5000 بحار، طائرات حربية ومدمرات وصواريخ موجهة في استعراض للقوة يهدف إلى الاستعداد للرد على أي شيء، بدءاً من منع وصول أسلحة إضافية إلى حماس، وإجراء المراقبة"، بحسب "أسوشيتد برس".
يأتي ذلك بينما نقلت شبكة "الجزيرة" عن مسؤول أمريكي لم تسمّه، قوله إن حاملة الطائرات "فورد" ستصل شرق المتوسط خلال اليومين المقبلين، مشيراً إلى أن المساعدات العسكرية والذخيرة "ستأتي من الخارج وليس من مخزوننا الاستراتيجي داخل إسرائيل".
بايدن يوجّه بدعم إضافي
في سياق متصل، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مصادر مطلعة لم تسمّها، أن إسرائيل قدمت طلبات محددة لواشنطن بشأن الدعم الذي ترغب في الحصول عليه.
أضافت الصحيفة أن إسرائيل طلبت من واشنطن الحصول على دعم لتجديد القبة الحديدية وقنابل وذخائر، إضافة إلى "زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن أنشطة عسكرية جنوب لبنان".
في سياق متصل، قال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي الأمريكي أطلع الرئيس جو بايدن، الأحد، على الوضع في إسرائيل، مؤكداً أن بايدن "وجّه بتقديم دعم إضافي لإسرائيل".
وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
فيما أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.