نشرت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقطع فيديو يوثق قيام مقاتليها بأسر عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال العملية المباغتة التي نفذتها المقاومة داخل مستوطنات غلاف غزة، والتي أسفرت أيضاً عن قتلى بصفوف الإسرائيليين.
الفيديو الذي نشره حساب "القسام" على تليغرام يظهر عدداً من جنود الاحتلال وهم محاطون بعدد من مقاتلي المقاومة، الذي نفذوا عملية "طوفان الأقصى".
كذلك نشرت كتائب "القسام" مقطع فيديو يظهر لقطات جديدة للحظة تنفيذ عملية التوغل، ويظهر في الفيديو عدد من مقاتلي المقاومة وهم يخوضون اشتباكات مع قوات الاحتلال، كما يظهر في الفيديو جثامين عدد من الجنود الإسرائيليين المقتولين.
كذلك أظهر مقطع فيديو آخر أسر جندية إسرائيلية ونقلها إلى قطاع غزة، فيما قالت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن المقاومة الفلسطينية أسرت 35 إسرائيلياً حتى الآن.
من جانبها، أكدت القناة 13 العبرية مقتل 20 إسرائيلياً منذ صباح اليوم السبت وحتى الساعة 10:46 بتوقيت غرينتش، فيما يتوقع ارتفاع حصيلة عدد القتلى بسبب وجود إصابات خطيرة.
بدورها، قالت كتائب "القسام" إن العمليات ضمن معركة "طوفان الأقصى" تسير على الأرض "وفق ما هو مخطط له"، وأضاف المتحدث باسم القسام "أبو عبيدة"، في تصريح لقناة الأقصى الفضائية (تابعة لحماس): "عمليات طوفان الأقصى تسير على الأرض وفق المخطط له، وقضية الأسرى حاضرة".
أشار أبو عبيدة إلى أن "المقاومة اليوم تفتح كشف حساب" مع إسرائيل، التي "اعتدت على الأقصى والأسرى"، وأوضح أن ما يحدث يعد "فرصة تاريخية لتركيع الاحتلال"، داعياً الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل الإسرائيلي للانخراط في المعركة، كما لفت "أبو عبيدة" إلى أن نتائج هذه المعركة "لم تعلم عنها" إسرائيل شيئاً.
يُعد هذا الهجوم لحركة "حماس" أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات، وتضمن عبور مسلحين السياج الحدودي، وإطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة.
كذلك يمثل هذا الهجوم تسللاً غير مسبوق لمقاتلي "حماس" إلى إسرائيل من غزة، كما أنه يعتبر أخطر تصعيد منذ أن خاضت إسرائيل وحماس حرباً استمرت عشرة أيام في عام 2021.