قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونقل عنه دعم الولايات المتحدة "بشكل كامل" لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في الوقت نفسه أعلن الاحتلال الإسرائيلي السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفاع عدد قتلاه إلى أكثر من 100 شخص، وإصابة المئات منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي شنّتها المقاومة الفلسطينية.
كما كشفت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة الفلسطينية أسرت 35 إسرائيلياً حتى الآن، وأفادت "وكالات الطوارئ" لدى الاحتلال بأن هناك مئات "الضحايا"، مشيرة إلى أن العشرات منهم قُتلوا، وبعضهم لم يصل بعد للمستشفيات.
قوات الاحتلال الإسرائيلي/رويترز
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد 198 فلسطينياً وإصابة 1610 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ صباح السبت. وقالت الوزارة في بيان، إن "198 فلسطينياً استُشهدوا وأُصيب 1610 آخرون بجراح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
"القسام" تعلن بدء عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل
يُذكر أنه في فجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
ورداً على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في قطاع غزة، قائلاً في بيان، إن "طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وفي بيانات منفصلة، أعلنت كل من "القسام" و"سرايا القدس"، الجناح المسلح للجهاد الإسلامي عن أسر عدد من الجنود الإسرائيليين دون الإفصاح عن المحصلة. وحول أسْر الجنود، لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي حول ذلك، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية سبق أن قالت إن "تقارير تتحدث عن اختطاف عدد من الجنود إلى غزة".
"القسام" تنشر صوراً لعمليتها المباغتة في إسرائيل – مواقع التواصل
العاروري يكشف أسر جنود إسرائيليين
في الوقت نفسه كشف صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن المقاومة تمكنت من أسر عدد كبير من الإسرائيليين؛ بينهم ضباط كبار في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، مؤكداً أن المقاومة "ستواصل الكفاح" حتى نيل الحرية.
وأضاف العاروري، في تصريحات لقناة الجزيرة الإخبارية: "نحن شعب من حقه العيش بحرية والتخلص من الاحتلال، وأن تصان كرامة مقدساته"، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية لن تسكت عن تدنيس مقدساتها.
وعن عملية "طوفان الأقصى"، أكد المسؤول بالمقاومة الفلسطينية أن "هذه ليست مجرد عملية، بل معركة ستتسع حتى تحرير المقدسات"، مؤكداً أن "خطة المعركة نُفذت كما رُسم وخُطط لها"، كما أشار إلى أن المقاومة "مستعدة لكل الاحتمالات في هذه المعركة ومستعدة لأسوأ السيناريوهات مثل دخول غزة".
وتحدث العاروري عن الأسرى الإسرائيليين قائلاً إن ما بين يدي المقاومة حالياً سيحرر ما بين أيديهم؛ جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكداً أنهم باتوا على أبواب الحرية. كما أشار العاروري إلى أن المقاومة حصلت على معلومات بشأن تخطيط الاحتلال لتنفيذ ضربات ضد غزة والضفة الغربية المحتلة.
عملية طوفان الأقصى
يأتي هذا بعد أن كان محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، قد أعلن في كلمة مسجلة، بثتها فضائية الأقصى (تابعة لحماس)، صباح السبت: "نعلن بدء العملية (طوفان الأقصى)، بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
في موازاة ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل فلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي، على الحدود الفاصلة بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، وأفاد شهود باندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحين من الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية للقطاع.
فيما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب للحرب لأول مرة منذ سنوات، وذلك بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية، وعمليات اقتحام نفذتها المقاومة ضد مستوطنين، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه وافق على "تعبئة احتياطية واسعة النطاق".
وزير الدفاع لدى الاحتلال أعلن بدوره حالة الطوارئ بالجبهة الداخلية، استعداداً لقتال طويل الأمد. يأتي هذا بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وابلاً من الصواريخ، ورشقات صاروخية مكثفة باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية، كما اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل فلسطينية وقوات من جيش الاحتلال، على الحدود الفاصلة بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل.
مقاتلون من "القسام" يعبرون السياج الحدودي بدراجاتهم خلال عملية "طوفان الأقصى"/ القسام (تليغرام)
إغلاق الحدود بين الضفة والأردن
وبالتزامن أعلنت السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق معبر "الكرامة" الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود، نظمي مهنا، (حكومي)، قوله إن السلطات الإسرائيلية "أغلقت معبر الكرامة بكلا الاتجاهين، حتى إشعار آخر".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود، نظمي مهنا، (حكومي)، قوله إن السلطات الإسرائيلية "أغلقت معبر الكرامة بكلا الاتجاهين، حتى إشعار آخر".
وأوضحت الوكالة أن "قوات الاحتلال أغلقت حواجز قلنديا، ومخيم شعفاط، وبيت اكسا، والزعيّم (المحيطة بالقدس)، ومنعت التنقل من القدس وإليها بشكل كامل".
وذكرت أن "عشرات المواطنين باتوا عالقين بسبب إغلاق الحواجز، وأزمة مرورية على كل المداخل المؤدية للقدس". بينما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي.
عملية "طوفان الأقصى"
كان محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" قد أعلن في كلمة مسجلة، بثتها فضائية الأقصى (تابعة لحماس)، صباح السبت: "نعلن بدء العملية (طوفان الأقصى)، بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
وأضاف: "خلال أول 20 دقيقة من العملية تم إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأوضح أن هذه العملية تأتي في "ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والتنكّر للقوانين الدولية، وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي". وأردف: "كل من عنده بندقية فليخرجها، فقد آن أوانها".
وأضاف الضيف: "اليوم يستعيد شعبنا ثورته، ويعود لمشروع إقامة الدولة"، موضحاً أن "طوفان الأقصى أكبر مما يظن الاحتلال ويعتقد".
وتابع: "آن الأوان لأن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال"، مشدداً على أن "كل من عنده بندقية فليخرجها، فقد آن أوانها"، قبل أن يضيف أن "من لم يستطِع المشاركة في طوفان الأقصى بشكل مباشر فليشارك بالتضامن".
الاحتلال يعلن حالة التأهب
فيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب للحرب لأول مرة منذ سنوات، وذلك بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية، وعمليات اقتحام نفذتها المقاومة ضد مستوطنين، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه وافق على "تعبئة احتياطية واسعة النطاق".
وزير الدفاع لدى الاحتلال أعلن بدوره حالة الطوارئ بالجبهة الداخلية، استعداداً لقتال طويل الأمد، ويأتي هذا بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وابلاً من الصواريخ، ورشقات صاروخية مكثفة باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية، كما اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل فلسطينية وقوات من جيش الاحتلال، على الحدود الفاصلة بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل.
في موازاة ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل فلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي، على الحدود الفاصلة بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، وأفاد شهود باندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحين من الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية للقطاع.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، السبت، إن الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" الفلسطينية على مناطق في جنوب إسرائيل، جاء بدعم وتوجيه من إيران.
وقال هرتسوغ في بيان: "اليوم رأينا الوجه الحقيقي لحماس، جيش هدفه الوحيد هو القتل بدم بارد، وبدعم وتوجيه من قادتهم بالوكالة في إيران، نفذوا هجوماً غير مبرر ضد الدولة اليهودية في يوم مقدس يهودي".
وتابع: "ستتخذ إسرائيل جميع التدابير اللازمة للقضاء على هذا الخطر الواضح والفوري الذي يهدد مواطنينا"، مؤكداً أن "إسرائيل ستتغلب على كل التحديات".
ودعا هرتسوغ في البيان كافة الدول لإدانة "حماس" وإيران وحلفائهما ومؤيديهما. فيما لم يصدر تعقيب فوري من طهران على تصريحات الرئيس الإسرائيلي.