الناشطة الإيرانية الفائزة بنوبل للسلام تتعهد من سجنها بالبقاء ببلادها: الجائزة تزيدني أملاً وحماسة

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/06 الساعة 12:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/06 الساعة 12:55 بتوقيت غرينتش
الناشطة الإيرانية نرجس محمدي التي فازت بجائزة نوبل للسلام/رويترز

تعهدت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي، بالبقاء في إيران ومواصلة نشاطها حتى لو كان ذلك يعني قضاء بقية حياتها في السجن، وذلك في بيان صدر عنها، الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام، بحسب ما نقلته "نيويورك تايمز".

أضافت محمدي: "لن أتوقف أبداً عن السعي لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة"، مشيرة إلى أنه "من المؤكد أن جائزة نوبل للسلام ستجعلني أكثر مرونة وتصميماً وأملاً وحماسة على هذا الطريق". 

وأردفت: "بالوقوف إلى جانب أمهات إيران الشجاعات، سأواصل الكفاح ضد التمييز المستمر والطغيان والقمع القائم على النوع الاجتماعي من قبل الحكومة الدينية القمعية حتى تحرير المرأة".

"النصر قريب"

كما قالت محمدي لـ"نيويورك تايمز" من سجنها، إن الدعم والتقدير العالميين لدفاعها عن حقوق الإنسان يجعلانها "أكثر تصميماً وأكثر شعوراً بالمسؤولية وأكثر حماسة وأملاً". 

وأضافت الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان: "آمل أيضاً أن يجعل هذا التقدير الإيرانيين الذين يحتجون من أجل التغيير أقوى وأكثر تنظيماً. النصر قريب".

وفي وقت سابقٍ الجمعة، منحت لجنة "نوبل" النرويجية جائزتها للسلام للناشطة الإيرانية محمدي المسجونة حالياً في إيران؛ وذلك "لنضالها ضد اضطهاد النساء في إيران، وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع"، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

إعلان فوز الناشطة الإيرانية نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام/رويترز
إعلان فوز الناشطة الإيرانية نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام/رويترز

وطُرح ما مجموعه 350 ترشيحاً لـ"التنافس" على شرف الحصول على جائزة 2023، بينها 259 فرداً و92 منظمة. 

وفي ظل تشعب الأزمات في العالم، بين الحرب في أوكرانيا والتوتر بين الولايات المتحدة والصين والانقلابات في أفريقيا، فضلاً عن قضايا المناخ وحقوق الإنسان، كان الخيار وافراً وصعباً في الوقت ذاته.

"النساء على خط المواجهة"

في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمدي، قولها: "لم تتمكّن حكومة الجمهورية الإسلامية من قمع احتجاجات الشعب الإيراني، فيما تمكّن المجتمع من تحقيق أمور هزّت أسس الحكومة الدينية الاستبدادية وأضعفتها".

وأضافت: "ساهمت الحركة الاحتجاجية في تسريع عملية السعي إلى الديمقراطية والحرية والمساواة"، التي أصبحت الآن "لا رجعة فيها"، وفق قولها، رغم حملة القمع التي تسببت بمئات القتلى، وفق منظمات غير حكومية، وآلاف التوقيفات منذ عام.

وتابعت محمدي أن الاحتجاجات التي كانت حاشدة عندما انطلقت عقب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بعد توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة، لم تعد ظاهرةً الآن، لكنها تنتشر في المجتمع. 

كما أشارت إلى أن النساء على خط المواجهة، ودورهن "حاسم" بسبب عقود من "التمييز والقمع" في حياتهن العامة والشخصية. 

"جائزة للمرأة والحياة"

من جانب آخر، نقلت وكالة "رويترز" عن  تقي رحماني زوج الإيرانية نرجس محمدي، قوله إنّ منح الجائزة للسجينة المدافعة عن حقوق المرأة سيشجع نضالها والحركة التي تقودها. 

زوج الناشطة الإيرانية نرجس محمدي التي فازت بجائزة نوبل للسلام/رويترز
زوج الناشطة الإيرانية نرجس محمدي التي فازت بجائزة نوبل للسلام/رويترز

وقال رحماني في مقابلة بمنزله في باريس، إن "جائزة نوبل هذه ستشجع نضال نرجس من أجل حقوق الإنسان، لكن الأهم من ذلك أنها في الواقع جائزة للمرأة والحياة و(حركة) الحرية". 

وأردف قائلاً: "هذه الجائزة لكل الشعب الإيراني، وللنشطاء في مجال حقوق الإنسان"، وأضاف: "اختارت نرجس وأمثالها هذا النوع من الحياة، وإذا حصلن على المساندة والدعم، فستزداد دوافعهن لتحقيق أهدافهن".

وتقضي الناشطة الإيرانية حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً في بلادها، وبينما مُنحت من سجنها جائزة نوبل وهو قرار يثير غضب طهران، حثّت اللجنة النرويجية السلطات الإيرانية على إطلاق سراح محمدي، باعتبارها واحدة من الناشطين البارزين في البلاد الذين ناضلوا من أجل حقوق المرأة وإلغاء عقوبة الإعدام، بحسب رويترز.