يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرغيزستان، الأسبوع المقبل، في أول رحلة إلى الخارج منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه، في مارس/آذار 2023، على خلفية الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.
وكالة الأنباء القرغيزية "كابار" نقلت عن مسؤول في المكتب الرئاسي، أنه "بدعوة من رئيس قرغيزستان، صدير جباروف، سيقوم رئيس الاتحاد الروسي في 12 أكتوبر/تشرين الأول بزيارة رسمية لبلادنا".
فيما ذكرت وسائل إعلام روسية أن بوتين سيزور قاعدة جوية روسية في مدينة كانت بشرق العاصمة بشكيك، في الذكرى العشرين لافتتاحها.
يشار إلى أن بوتين نادراً ما غادر بلاده منذ إطلاق هجوم عسكري واسع النطاق ضد أوكرانيا، في فبراير/شباط 2022.
وقد غادر إلى الخارج آخر مرة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين زار دولتي قرغيزستان وبيلاروسيا المجاورتين.
ولم تصادق قرغيزستان على اتفاقية روما، التي ترغم الدول الأعضاء على الالتزام بقرارات المحكمة الجنائية الدولية.
ومنذ مارس/آذار، يفترض أن يقوم أعضاء المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس الروسي في حال دخل أراضيهم.
بوتين لم يحضر "بريكس" و"العشرين"
ولم يحضر بوتين قمة بريكس التي استضافتها جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، في يوليو/تموز.
كما أبلغ الرئيس الروسي، رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أنه لن يحضر قمة مجموعة العشرين، التي أُجريت في سبتمبر/أيلول الماضي، رغم أن الهند ليست من الدول الموقعة على ميثاق روما المؤسس للمحكمة.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، سافر بوتين فقط إلى الدول المجاورة للاتحاد السوفييتي السابق وإيران، التي تتهمها تقارير غربية بتزويد الجيش الروسي بطائرات مسيرة.
وزار بوتين الصين آخر مرة، في فبراير/شباط 2022، قبل أقل من 3 أسابيع من أمره قواته بالهجوم على أوكرانيا، عندما حضر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وأجرى محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينج، أعلن فيها الجانبان شراكة "بلا حدود".
"دول تضمن سلامة بوتين"
وفي وقت سابق نقلت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن مصدرين مُطلعين قولهما إن بوتين مستعد فقط لزيارة الدول التي يُمكن لأجهزتها الأمنية أن تضمن سلامته بشكل كامل، والصين هي واحدة من تلك الدول.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين للسياسة الخارجية، في يوليو/تموز الماضي، إن بوتين يعتزم زيارة الصين لحضور المنتدى، بينما قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن بكين دعت الرئيس الروسي ليكون "الضيف الرئيسي" في الحدث، وذلك وفقاً لوكالة "تاس" الحكومية للأنباء في مايو/أيار.
والثلاثاء وافق البرلمان في أرمينيا على خطوة مهمة نحو الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، ما أثار غضب موسكو، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.