جددت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان تحذيراتها من عمليات خطف تطال أشخاصاً سوريين مقيمين على الأراضي اللبنانية، من قبل بعض العصابات، وذلك بحسب بيان رسمي صدر الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال البيان إن "عصابات تستدرج سوريين إلى خارج الحدودية اللبنانية -لتجنّب اكتشاف أمرهم وتوقيفهم- من خلال حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها تطبيق (TikTok)".
وأشار البيان إلى أن تلك العصابات توهم الضحايا بأن باستطاعتهم تأمين سفرهم من لبنان إلى دول أوروبية إما عبر تهريبهم بطرق غير شرعية أو من خلال تأمين تأشيرات سفر إلى الخارج مقابل بدل مادي.
ويتم اختطاف الضحايا عند وصولهم إلى المناطق الحدودية ومن ثم نقلهم إلى خارج الحدود اللبنانية، واحتجازهم في داخل غرفٍ ضمن الأراضي السورية تقع على مقربة من الحدود، حيث يتم تعذيبهم بوحشية وتصوير عمليات التعذيب وإرسال الصور والفيديوهات إلى عائلة الشخص المخطوف بهدف الضغط عليهم والإسراع في دفع فدية مالية مقابل تحريره، وفق البيان ذاته.
بحسب البيان أيضاً، فقد سبق أن أوقفت قوى الأمن الداخلي، بتواريخ مختلفة، أفراد شبكات وعصابات ينفذون مثل هذه العمليات.
أضاف: "مع ذلك ورغم البيانات التحذيرية والتوعوية التي أصدرتها هذه المديرية العامة، إلا أن هذه الحالات عادت لتظهر مؤخراً".
وحذرت المديرية العامة لقوى الأمن مجدداً "المواطنين اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية من الوقوع ضحية هذه العصابات، وعدم الانجرار خلف الحسابات غير الموثوقة والإعلانات الكاذبة التي قد تُعَرِّض حياتهم للخطر".
كما طلبت من المواطنين والمقيمين "ضرورة الإبلاغ عن مثل هذه الحالات لدى أقرب مركز تابع لقوى الأمن الداخلي أو عبر رقم الطوارئ 112".
يأتي ذلك بعد أسبوع من حادثة اختطاف طفلة سورية تبلغ 14 عاماً من عمرها واغتصابها من قبل 3 أفراد مقيمين في لبنان، وبينما لم تذكر مواقع محلية جنسية الضحية، أكد موقع "أورينت" السوري عن مصادر أن الطفلة سورية، كما أكدت مواقع أخرى ذلك.
وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان بعد نشر فيديو التعنيف والاغتصاب بحق الطفلة، حيث أقدم 3 أشخاص (شابان وفتاة) على اختطاف القاصر واقتيادها إلى منطقة صبرا شمال بيروت، حيث قاموا بتعنيفها ثم اغتصبها أحدهم، وصوّر الآخر العملية.