أذربيجان تدين محاولة فرنسا تسليح أرمينيا.. وتركيا تستنكر منشوراً لوزيرة خارجية باريس على تويتر

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/04 الساعة 10:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/04 الساعة 13:03 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف/الأناضول

أدانت أذربيجان تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ضد باكو، ومحاولات إرسال باريس أسلحة إلى أرمينيا، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأذربيجانية، الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما استنكرت تركيا  منشوراً لوزيرة الخارجية الفرنسية بسبب منشور على منصة "إكس".

إذ قالت كولونا إن باريس وافقت على تسليم معدات عسكرية لأرمينيا الدولة الصغيرة الواقعة جنوب القوقاز. وأضافت في تصريح صحفي خلال زيارة تجريها لأرمينيا، أنها تطرقت إلى ملفَّي الأمن والدفاع، وبينت أن "فرنسا أعطت موافقتها على إبرام عقود مستقبلية مع أرمينيا تتيح تسليم معدات عسكرية لتمكينها من الدفاع عن نفسها".

غير أن وزارة الخارجية الأذربيجانية أوضحت في بيانها أن كولونا طرحت مزاعم لا أساس لها ضد باكو، وقالت: "ندينها بشدة ونرفضها". وأشار إلى أنها تهدف لإرباك المجتمع الدولي عبر زعمها أن الأرمن الذين غادروا إقليم قره باغ طوعاً، أُجبروا على النزوح.

أذربيجان أرمينيا تركيا مع نظيرها الأرميني
أذربيجان أرمينيا تركيا مع نظيرها الأرميني

كما قال البيان: "من غير المقبول تسليح فرنسا لأرمينيا بكل الطرق الممكنة ومحاولة إقحامها مرة أخرى في عدوان ومغامرة عسكرية، وينبغي أن يكون واضحاً لفرنسا أن هذه الجهود ستفشل مثل المحاولات السابقة للتدخل في منطقتنا".

فيما ذكر بيان وزارة الخارجية الأذربيجانية أن الوزيرة كولونا قالت إن "فرنسا تقف دائماً إلى جانب أرمينيا"، مبيّناً أن الاجتماعات بهذا الخصوص لمجلس الأمن الدولي عُقدت بمبادرة من باريس.

أضاف البيان: "كل هذا يكشف مرة أخرى أن ادعاء فرنسا بالوساطة المحايدة خلال السنوات الثلاثين الماضية لا أساس لها على الإطلاق، ووصف الوزيرة الفرنسية للخطوة المشروعة التي اتخذتها أذربيجان على أراضيها السيادية بالجريمة يُظهر أن سياسة فرنسا غير الناجعة في المنطقة قد فشلت".

كانت كولونا قد وجهت خلال زيارتها أرمينيا اتهامات إلى أذربيجان بسبب التطورات في قره باغ، وأعلنت أن بلادها ستوقع اتفاقيات مستقبلاً لأرسال أسلحة لأرمينيا.

من جهة أخرى، أعربت أنقرة عن استنكارها لنشر وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا صورة لجبل أغري في تركيا وأرفقتها بعبارة "عدت إلى أرمينيا". وفق منشور للممثل الخاص لتركيا للتطبيع مع أرمينيا، السفير سردار قليج، عبر حسابه بمنصة "إكس".

إذ قال قليج: "السيدة الوزيرة، جبل أغري الذي في الصورة وهو داخل حدود تركيا ولذلك فهو جزء لا يتجزأ من تركيا، لذا أخشى أنكِ إما مشوشة تماماً بشأن الغرض من زيارتكِ، أو أنكِ في حاجة إلى تعليم أساسي في الجغرافيا".

في إجابته على سؤال للأناضول حول الموضوع، أعرب قليج عن انزعاجه من قيام وزيرة خارجية دولة تسبب موقفها في تأخر إحلال السلام في المنطقة طيلة 30 عاماً، بالإضرار الآن بجهود التطبيع في المنطقة عبر مثل هذه الاستفزازات.

نشرت كولونا عبر حسابها في منصة "إكس"، الثلاثاء، صورة لجبل أغري وأرفقتها بعبارة "عدت إلى أرمينيا".

في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت أذربيجان عملية ضد الإرهاب لـ"إرساء النظام الدستوري في قره باغ" انتهت بعد يوم باتفاق لوقف العملية وتخلي المجموعات المسلحة غير القانونية والقوات الأرمينية في قره باغ عن سلاحها وإخلاء مواقعها العسكرية.

فيما كان الجيش الأذربيجاني أطلق في 27 سبتمبر/أيلول 2020، عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوماً أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

تحميل المزيد