اقتحم نحو 600 مستوطن إسرائيلي، الإثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 2023، باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين المسلمين، وفتحته أمام المستوطنين، في ثالث أيام ما يسمى "عيد العُرش اليهودي" وقام بالاعتداء على المرابطين.
إذ قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس "إن نحو 600 مستوطن ومتطرف يهودي اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم"، حيث تفرض قوات الاحتلال قيوداً على دخول المصلّين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتُدقّق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية أن عضو كنيست الاحتلال السابق يهودا غليك كان على رأس المقتحمين الصهاينة للمسجد.
كما شهدت البلدة القديمة جولات استفزازية للمستوطنين الذين اقتحموا شوارعها حاملين "القرابين النباتية" ضمن طقوسهم التلمودية. ومنعت قوات الاحتلال المرابطة نفيسة خويص من دخول البلدة القديمة بالقدس، ضمن الإجراءات الأمنية التي تفرضها في المدينة.
إغلاق المسجد الإبراهيمي
في السياق، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين المسلمين بمناسبة "عيد العرش اليهودي".
مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي أفاد بأن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الحرم الإبراهيمي الإثنين والثلاثاء بسبب عيد العرش"، لافتاً إلى أن "الاحتلال وعقب إغلاق الحرم الإبراهيمي عادة ما يفتحه بكل أقسامه أمام المستوطنين، ويتم عمل حفلات صاخبة وصلوات تلمودية".
كما أوضح الرجبي أن "إسرائيل تغلق المسجد 10 أيام في كل عام (خلال أعياد مختلفة) أمام المسلمين وتفتحه للمستوطنين في إطار استمرار تقسيمه زمانياً ومكانياً".
وبدأ ما يُسمى "عيد العرش اليهودي" -آخر الأعياد اليهودية الثلاثة (عيد الفصح، عيد الأسابيع، عيد العرش) -في 29 سبتمبر/أيلول المنصرم ويستمر حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ 1994 قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.