حكومة الدبيبة تبحث إيجاد آليات عاجلة لإنقاذ المتضررين في درنة.. تنوي شراء مساكن جاهزة الصنع للمواطنين

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/01 الساعة 21:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/01 الساعة 21:37 بتوقيت غرينتش
عبد الحميد الدبيبة/ رويترز

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في اجتماع يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023، برئاسة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، ومسؤولين حكوميين آخرين، عزمها استيراد مساكن جاهزة الصنع لمتضرري الفيضانات التي ضربت مدناً شرقي البلاد في 10 سبتمبر/أيلول 2023 ودمرت أكثر من 5 آلاف منزل جلها في مدينة درنة.

بيان الحكومة قال إنه نوقش خلال الاجتماع "الخطوات المزمع اتخاذها لاستكمال الوحدات السكنية بمدينة درنة"، في إشارة لـ2000 وحدة سكنية غير جاهزة لم تتضرر من الفيضانات. كما ناقش الاجتماع "توريد مساكن جاهزة عن طريق صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي (تابع للحكومة الوحدة) لإيجاد حلول عاجلة للمواطنين".

آثار الدمار بعد فيضانات درنة بليبيا/رويترز

اجتماع برئاسة الدبيبة لمناقشة إعادة إعمار درنة 

حضر الاجتماع، وفق البيان، "رئيس الفريق الحكومي للاستجابة السريعة والطوارئ، وزير الحكم المحلي، بدر الدين التومي، ووزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة عادل جمعة، ومديري إدارتي الرقابة على القطاع السيادي والشركات".

وقدم التومي بحسب البيان "موقفاً عاماً حول خطة العمل الجاري تنفيذها والتي ترتكز في المرحلة الحالية على قطاعي الصحة والتعليم من خلال الاهتمام بالمراكز الصحية والمستشفيات والمدارس والجامعات"، وهي مؤسسات دمرت الفيضانات معظمها.

يذكر أنه في 10 سبتمبر/أيلول 2023 اجتاح الإعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر.

درنة
صورة المنزل في درنة الذي أثار جدلاً واسعاً على شبكات التواصل – موقع إكس

أما في 15 سبتمبر/أيلول من الشهر ذاته، أصدر جهاز مشروعات الإسكان والمرافق بحكومة الوحدة الوطنية تقريراً أولياً، أوضح أن "عدد المنازل المتضررة نتيجة السيول والانجرافات في المناطق المنكوبة يقدر بحوالي 5000 منزل".

ووفق مسؤولين محليين، فإن أكثر المدن المتضررة كانت درنة وذلك جراء انهيار السدود التي كانت تحبس المياه داخل "وادي درنة" الضخم الذي يشطر المدينة لنصفين، الأمر الذي تسبب في دمار أحياء كاملة.

تأجيل موعد مؤتمر دولي 

في سياق متصل، فقد أجَّلت سلطات شرق ليبيا موعد انعقاد المؤتمر "الدولي" لإعادة إعمار مدينة درنة التي دمرتها الفيضانات إلى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.

وذكرت اللجنة التحضيرية في بيان الأحد، أن المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في 10 أكتوبر/تشرين الأول، تم تأجيله لأسباب لوجستية ومن أجل منح الشركات "الوقت اللازم لتقديم الدراسات والمشروعات الناجعة التي ستسهم في عملية إعادة الإعمار". وأوضحت أنه سينعقد الآن في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني في مدينتي درنة وبنغازي.

انهيار السدود في مدينة درنة الليبية أحدث كارثة تاريخية للبلاد/ Getty
انهيار السدود في مدينة درنة الليبية أحدث كارثة تاريخية للبلاد/ Getty

وتم التأجيل بناء على طلب البلديات في المدن والمناطق المتضررة وعدد من الشركات العالمية الراغبة في المشاركة، وفق ما أوضح رئيس اللجنة صقر الجيباني.

وعلى الرغم من عدم الاعتراف بها دولياً، دعت الحكومة المتمركزة في شرق البلاد في البداية "المجتمع الدولي" إلى المشاركة في أعمال المؤتمر. لكن يبدو أنها قلصت آمالها هذا الأسبوع، بالاشارة إلى أن الاجتماع سيكون "مفتوحاً أمام الشركات الدولية" والليبية فقط. 

وأدت الفيضانات الناجمة عن الإعصار دانيال والتي تفاقمت بسبب انهيار سدّي درنة إلى مقتل 3893 شخصاً، وفقاً لحصيلة غير نهائية للحكومة في شرق البلاد.

تحميل المزيد