اعترف النائب الأمريكي، جمال بومان، السبت 30 سبتمبر/أيلول 2023، بأنه أطلق إنذار الحريق في أثناء تصويت مجلس النواب، لكنه نفى أنه فعل ذلك لتعطيل التصويت، وأصدر بومان بياناً زعم فيه أنه كان يحاول فتح باب موصد، وفق ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية.
يأتي ذلك بعد أن تعرض نائب نيويورك الديمقراطي وعضو ما يسمى بفرقة المشرعين التقدميين لانتقادات من الجمهوريين وآخرين بعد أن صورته كاميرات المراقبة وهو يسحب إنذار الحريق في مبنى مكاتب مجلس النواب أثناء تصويت لتمرير مشروع قانون الإنفاق المؤقت لاستمرار الحكومة في عملها.
فيما قال جمال بومان: "اليوم، حين كنت أحاول اللحاق بالتصويت، وصلت إلى باب يكون عادة مفتوحاً للتصويت لكنه لم يفتح اليوم. أشعر بالحرج وأنا أعترف بأنني أطلقت إنذار الحريق، ظناً مني أنه سيفتح الباب. يؤسفني هذا وأعتذر بصدق عن أي ارتباك سببه هذا".
بينما اتهمه الجمهوريون بإطلاق إنذار الحريق لتعطيل التصويت على تمرير مشروع القانون، الذي يسمى بقرار الاستمرار، والذي بمقتضاه سيستمر تمويل الحكومة الفيدرالية. ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الديمقراطيون إنهم يحتاجون وقتاً لقراءة نص قرار الاستمرار قبل التصويت لصالح مشروع القانون.
حيث اتهمت النائبة مارجوري تايلور، غرين بومان بالتمرد وانتهاك القانون الجنائي الخاص بأي شخص "يعرقل أي مسؤول أو يؤثر عليه أو يعيقه أو يحاول أن يفعل ذلك". واتهم المستشار الخاص جاك سميث الرئيس السابق دونالد ترامب بانتهاك القانون نفسه في تحقيقه في ما فعله الرئيس السابق في أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير/كانون الثاني وأدت إليها.
كما انتقد رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، جمال بومان لمحاولته تعطيل التصويت. وقال مكارثي في مؤتمر صحفي بعد التصويت يوم السبت: "هذا تدهور جديد. شاهدنا كيف يُعامل الناس إذا ارتكبوا خطأً في مبنى الكابيتول هذا. علينا أن نرى كيف سيجري التعامل معه وما الذي كان يحاول عرقلته".
لكن بومان اعترض على هذا الادعاء، وقال: "لست أنا هذا الشخص الذي يحاول تعطيل التصويت بأي حال. بل العكس تماماً، كنت أحاول اللحاق بالتصويت بأسرع ما يمكن، وهو ما فعلته في النهاية وانضممت إلى زملائي في جهد مشترك من الحزبين لتستمر الحكومة في عملها".
قال النائب الديمقراطي إنه التقى رقيب مجلس النواب وشرطة الكابيتول الأمريكية لشرح ما حدث. وقال جمال بومان: "أرجو ألا يحمّل أحدٌ ما حدث أكثر مما يستحقه. أنا أعمل بجد كل يوم، وأؤدي وظيفتي كما ينبغي وأخدم من انتخبوني".