قيمتها 5 ملايين دولار.. أمريكا تعرض مكافأة مقابل معلومات عن العقل المدبِّر لاغتيال مرشح رئاسي بالإكوادور

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/29 الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/29 الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش
اغتيال المرشح الرئاسي الإكوادوري، فرناندو فيلافيسينسيو/رويترز

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس 28 سبتمبر/أيلول 2023، إن الولايات المتحدة تعرض مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الأشخاص الذين يقفون وراء مقتل المرشح الرئاسي الإكوادوري، فرناندو فيلافيسينسيو.

بالإضافة إلى المكافأة البالغة 5 ملايين دولار، أعلن بلينكن أيضاً عن مكافأة قدرها مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو موقع أي فرد يشغل منصباً قيادياً رئيسياً في المجموعة المسؤولة عن مقتل فيلافيسينسيو. 

وقال بلينكن في بيان: "ستواصل الولايات المتحدة دعم شعب الإكوادور والعمل على تقديم الأفراد الذين يسعون إلى تقويض العمليات الديمقراطية من خلال جرائم العنف إلى العدالة".

أضاف بلينكن أن التحقيق كان يحظى بدعم مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأن المكافأة تُظهر التزام واشنطن بمحاربة الجريمة المنظمة.

اغتيال فيلافيسينسيو

وقُتل فيلافيسينسيو، الناشط المناهض للفساد، والذي ترشح لرئاسة الإكوادور، بثلاث رصاصات في رأسه خلال تجمع انتخابي حاشد في 9 أغسطس/آب الماضي، قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية. 

وألقت الشرطة الإكوادورية القبض على ستة مشتبه بهم، قالت إنهم جميعاً كولومبيون ينتمون إلى جماعات إجرامية، في حين اتهمت السلطات خوسيه أدولفو ماسياس، المعروف باسم "فيتو"، بأنه هدَّد بقتل مرشح الرئاسة الإكوادوري، فرناندو فيلافيسينسيو.

اغتيال المرشح الرئاسي الإكوادوري، فرناندو فيلافيسينسيو/رويترز
اغتيال المرشح الرئاسي الإكوادوري، فرناندو فيلافيسينسيو/رويترز

وكان الآلاف من جنود الجيش والشرطة في الإكوادور قد شاركوا في عملية نقل "فيتو"، وهو أخطر زعيم عصابة سيئة السمعة في البلاد، إلى سجن شديد الحراسة، قبل نحو شهر.

وركزت حملة فيلافيسينسيو الانتخابية على التصدي للفساد والعصابات الإجرامية، وكان أحد المرشحين القلائل الذين زعموا وجود روابط بين الجريمة المنظمة ومسؤولين حكوميين في الإكوادور، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وكان هذا المرشح -وهو صحفي سابق وعضو في مجلس النواب- قد أدان بشدة النهج "الليّن" الذي تتبناه الحكومة في مواجهة تلك العصابات، مؤكداً أنه في حالة فوزه بالسلطة، سيشن حملة قوية ضدهم.

وقبل أسابيع فقط من مقتله، قُتل عمدة مدينة مانتا الإكوادورية بالرصاص، وفي فبراير/شباط الماضي، قُتل عمدة بويرتو لوبيز كذلك أثناء قيامه بجولة في مدينته.

كانت الإكوادور تاريخياً تُعد بلداً آمناً ومستقراً نسبياً في أمريكا اللاتينية، ولكنَّ الوجود المتزايد لعصابات المخدرات الكولومبية والمكسيكية، التي اخترقت العصابات الإجرامية المحلية، ساهمت في ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد، وفق "بي بي سي".

تحميل المزيد