قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، 27 سبتمبر/أيلول 2023، إن الزيارة الحالية لوزير السياحة حاييم كاتس إلى السعودية، ستتبعها "زيارات إضافية قريباً" إلى المملكة، وذلك وسط أحاديث عن تقارب في العلاقات بين الرياض وتل أبيب، اللتين لا توجد بينهما علاقات رسمية.
جاءت تصريحات نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة، ووفق تصريحاته التي أرسلها مكتبه لوكالات أنباء، فإن نتنياهو قال: "بالأمس وصل وزير إسرائيلي، زميلنا حاييم كاتس، إلى السعودية، وستكون هناك زيارات إضافية قريباً".
لم يصدر تعليق من السعودية على زيارة كاتس، أو الزيارات اللاحقة التي تحدّث عنها نتنياهو حتى الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش.
كانت "هيئة البث الإسرائيلية" قد أعلنت الثلاثاء، 26 سبتمبر/أيلول 2023، عن وصول كاتس ووفد مرافق له إلى الرياض في زيارة ليومين، للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن "كاتس هو أول وزير إسرائيلي يزور السعودية علناً"، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الرياض بهذا الخصوص.
من جانبه، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إن كاتس يقوم بزيارة تستغرق يومين إلى المملكة العربية السعودية، لحضور حدث منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الذي يتزامن مع يوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر/أيلول 2023.
يأتي الحديث عن زيارة كاتس للسعودية، فيما تستضيف الرياض فعاليات يوم السياحة العالمي يومي 27 و28 سبتمبر/أيلول 2023، بمشاركة أكثر من 500 من القادة والخبراء والمسؤولين من 120 دولة، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
يتزامن هذا مع تقارير متزايدة عن حدوث مناقشات تقرب إسرائيل والسعودية من اتفاق للتطبيع، وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد نفى في 21 سبتمبر/أيلول 2023، صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكداً أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.
أجاب الأمير محمد خلال مقابلة باللغة الإنجليزية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، رداً على سؤال من المُحاور عن "وجود تقارير تفيد بأنك أوقفت المحادثات": "هذا ليس صحيحاً. وكل يوم تتقدم، وسنرى إلى أين ستصل"، وأضاف: "نأمل أن نصل إلى حل يسهل حياة الفلسطينيين ويعيد إسرائيل كعنصر في الشرق الأوسط".
وخلال الشهور الأخيرة تزايد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن هذا لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتؤكد الرياض على أهمية حل الدولتين.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية، عن اثنين من المسؤولين الفلسطينيين الكبار، قولهم إن السلطة الفلسطينية تريد أن تكون اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والسعودية مشروطةً بوقف إسرائيل خطواتها أحادية الجانب في الضفة الغربية، كما ستكون السلطة مستعدة لوقف بعض خطواتها الأحادية في المقابل.
تتضمن الخطوات الإسرائيلية الأحادية بناء المستوطنات، والغارات العسكرية على المدن الفلسطينية، وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، بحسب تصريح واحدٍ من المسؤولين الفلسطينيين، الجمعة، 22 سبتمبر/أيلول 2023، وفق ما نقلت الصحيفة.
أضاف المسؤول أن السلطة الفلسطينية ستكون مستعدة للتخلي عن التحقيقات التي طلبتها ضد إسرائيل في محافل مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، وذلك في مقابل الحد من الأنشطة الإسرائيلية المذكورة. في حين لم يتضح ما إذا كان من الممكن التراجع عن بعض التحقيقات المفتوحة بالفعل في هذه المرحلة أم لا.