يضاعف الرئيس الأمريكي جو بايدن جهوده لتعزيز حملته لعام 2024، في حين يعمل مساعدو البيت الأبيض على مشروع يعتبره كثيرون حيوياً لفرص الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً في الفوز بولاية جديدة، وهو ألا يسقط، بحسب ما أفادت صحيفة The Times البريطانية.
ففي الوقت الذي أعرب فيه الناخبون عن قلقهم إزاء أن بايدن أكبر من أن يقضي فترة ولاية ثانية، وسلسلة أخرى من الزلات الأخيرة تسلط الضوء على تقدمه في العمر، يتخذ فريق الرئيس إجراءات احتياطية إضافية لمنع تعثر أو سقوط قد يدمر حملته.
ويعمل الرئيس مع خبير علاج طبيعي منذ عامين لتحسين توازنه، وبدأ في ارتداء حذاء رياضي مع حلّته منذ تعثره بكيس رمل وسقوطه على المنصة في أكاديمية القوات الجوية في يونيو/حزيران الماضي.
وبعد عدد من التعثرات أثناء صعوده على متن طائرة الرئاسة، لجأ بايدن إلى استخدام الدرج الأقصر للصعود إلى الطائرة.
تخوف بين الديمقراطيين
في سياق متصل، ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن الديمقراطيين يخشون من أن يتسبب أي سقوط له مع اقتراب موعد الانتخابات في كارثة، فيما يستعيد البعض ذكرى الحادث الذي وقع للمرشح الرئاسي الجمهوري بوب دول، الذي سقط من على المنصة في تجمع حاشد قبل أسابيع من انتخابات عام 1996 ضد بيل كلينتون.
وكان دول، الذي كان يبلغ من العمر 73 عاماً حينذاك، يواجه صعوبة شديدة في مجابهة المخاوف المحيطة بعمره مقارنة بكلينتون، الذي يصغره بأكثر من 20 عاماً، حين بثت لقطة سقوطه على مستوى البلاد.
وتفاقمت المخاوف بين الديمقراطيين إثر استطلاعات رأي جديدة أظهرت أن عمر بايدن يحتل المرتبة الأولى بين مخاوف الناخبين المرتبطة برئاسته، إذ يعتقد ثلاثة أرباع الأمريكيين وثلثا الديمقراطيين أنه أكبر من أن يتمكن من تولي ولاية ثانية.
كما عادت الدعوات التي تطالبه بالتنحي لصالح مرشح أصغر سناً في الأسابيع الأخيرة. وسيكون عمر بايدن 82 عاماً حين يؤدي اليمين لولايته الثانية، و86 عاماً حين يترك منصبه.
"الجَدّ الحنون"!
وقال المشاركون في استطلاع أجراه مركز AP/Norc، مطلع سبتمبر/أيلول الحالي، إن بايدن "محبوب"، لكنه يبدو"مشوشاً"، ويشبه "الجَدّ الحنون". أما دونالد ترامب، الرئيس السابق الذي يصغر بايدن بثلاث سنوات فقط، فموقفه أفضل بين الناخبين، إذ اعتبر نصفهم فقط أن المرشح الجمهوري الأوفر حظاً أكبر من أن يعود إلى البيت الأبيض.
وأعلنت الفحوصات البدنية السنوية لبايدن أنه يتمتع بصحة جيدة و"نشيط"، لكنها أشارت إلى أن مشيته متصلبة، ومصاب بالتهاب المفاصل في عموده الفقري وقدمه، وهذا قد يسبب له صعوبات في حفظ توازنه.
وما زاد من المخاوف المحيطة بعمر بايدن مجموعة من الزلات الأخرى الجديدة، من ضمنها اثنتان الأسبوع الماضي. ففي خطاب ألقاه في واشنطن، أشاد الرئيس بقيم كتلة السود في الكونغرس، التي تتكون من أعضاء أمريكيين من أصل إفريقي، في حين أنه كان يخاطب كتلة ذوي الأصول الإسبانية في الكونغرس. وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد من نسيان بايدن مصافحة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، خلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة.
وفي الوقت نفسه، يطارد تهديد آخر حلم بايدن بولاية ثانية في البيت الأبيض، بعد أن عض كلب الرئيس أحد ضباط الخدمة السرية هذا الأسبوع، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقد تورط كلب "الراعي الألماني" البالغ من العمر عامين في 11 حادثة عض على الأقل، منذ انضمامه إلى العائلة قبل عامين، إحداها تسببت في إدخال ضابط إلى المستشفى.