مسؤولة أممية: عدد النازحين جرّاء الصراع في السودان هو الأكبر على مستوى العالم وأوضاعهم مأساوية

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/25 الساعة 12:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/25 الساعة 12:06 بتوقيت غرينتش
سودانيون أُجبروا على الهروب من منازلهم بسبب الحرب - رويترز

حذّرت الأمم المتحدة من أن استمرار القتال في السودان سيؤدي إلى مزيد من الكوارث والمعاناة للسودانيين والعاملين في المجال الإنساني على حد سواء، وأوضحت أن عدد النازحين في السودان أصبح الأكبر على مستوى العالم، وسط ظروف في غاية السوء.

كما قالت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، كيلمنتين سلامي، في مقابلة مع "بي بي سي"، الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2023، إن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع فاقم من تردي الأوضاع الإنسانية في كل المجالات. 

فيما طالبت سلامي طرفي النزاع بالوقف الفوري وطويل الأمد للأعمال العدائية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في أرجاء البلاد.

بينما كشفت المسؤولة الأممية أن نسبة الاستجابة لنداءات المنظمة الدولية لمواجهة الأوضاع بالسودان بلغت 26% فقط من مجمل أكثر من ملياري دولار.

كما طالبت السلطات السودانية برفع القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني، والإسراع في إصدار تأشيرات الدخول للموظفين الدوليين والخبراء.

نزوح 5 ملايين من منازلهم في السودان

يأتي ذلك بينما أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023، نزوح أكثر من 114 ألف شخص خلال أسبوع واحد فقط في البلاد.

إذ أفاد المكتب الأممي في تقرير عن مستجدات الحالة الإنسانية في السودان، أنه مع تواصل القتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان الماضي، فرّ حوالي 5.3 مليون شخص من منازلهم إلى داخل البلاد أو الدول المجاورة.

أضاف: "داخل البلاد، نزح أكثر من 4.2 مليون شخص إلى 3929 موقعاً في جميع الولايات ( 18 ولاية)". وتابع: "ويشمل ذلك حوالي 114 ألفاً و700 شخص نزحوا خلال الأسبوع الماضي وحده".

كما ذكر المكتب الأممي أن "أكثر من مليون شخص عبروا إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى". وأشار إلى أن "النداء الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة يعاني من نقص التمويل، حيث لا يتجاوز حوالي 31% من المطلوب".

في 17 مايو/أيار الماضي، أطلقت الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية نداءً لتوفير نحو 2.6 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية البلد العربي.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة من الهدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

تحميل المزيد