ألقت الشرطة النرويجية السبت، 23 سبتمبر/أيلول 2023، القبض على قائد سابق بمجموعة فاغنر الروسية للاشتباه في أنه حاول عبور الحدود؛ عائداً إلى روسيا بشكل غير قانوني، بعدما طلب اللجوء في النرويج في وقت سابق هذا العام، حسب ما أفاد محامي القائد السابق.
ووصف أندريه ميدفيديف، الذي فر من روسيا في يناير/كانون الثاني عبر حدودها مع النرويج في القطب الشمالي، كيف ركض هرباً من الحراس الروس الذين كانوا يطلقون الرصاص عليه. وتحدث عن الوقت الذي قضاه في القتال في أوكرانيا ضمن عمليات فاغنر.
وقالت الشرطة في بيان في وقت متأخر مساء الجمعة إنها احتجزت رجلاً في العشرينيات من عمره، لمحاولته العبور إلى الحدود الروسية بطريقة غير قانونية، لكنها لم تذكر اسمه. ورفض شرطي في شرطة فينمارك المحلية الكشف عن هوية الرجل المحتجَز.
فيما قال برينيولف ريسنس، المحامي النرويجي عن ميدفيديف إن القبض على موكله حدث بسبب سوء فهم، مضيفاً "كان هناك لرؤية ما إذا كان بوسعه إيجاد المكان الذي عبر منه (إلى النرويج في يناير). وجرى توقيفه حينما كان في سيارة أجرة. ولم يكن قط بالقرب من الحدود… لم يكن في نيته أبداً عبور الحدود (إلى روسيا)".
تجنيد سجناء
وفي يونيو/حزيران الماضي، ذكرت صحيفة "تلغراف" (Telegraph) في تقرير أن ميدفيديف مجرم ولص، جنّدته فاغنر عندما كان خارج السجن، واعترف بأنه وقّع عقداً للقتال يمتد لـ4 أشهر فقط، لكن عندما انتهت المدة أجبروه على البقاء وعدم مغادرة مكانه.
عندئذ قرر المغادرة، وبفضل دعم أصدقائه، نجح في الفرار والاختباء داخل روسيا، ونشر مقطع فيديو ديسمبر/كانون الأول الماضي، يفضح فيه ممارسات فاغنر.
ولخشيته من أن تطوله يد وحدة "ميود" التي تلاحق الفارين من الخدمة في فاغنر، قرر الخروج من روسيا، خاصة مع علمه بما جرى لأحد الجنود الذين كانوا تحت إمرته، ويُدعى يفغيني نوجين الذي أُعدم بطريقة بشعة عقاباً له على فراره من فاغنر إلى أوكرانيا، التي سلمته لاحقاً لروسيا في صفقة تبادل أسرى.
وجنّدت مجموعة فاغنر آلاف السجناء للقتال إلى جانبها مقابل وعود بنيلهم حريتهم، حيث يقبل العديد من المعتقلين على التعاون فراراً من جحيم السجون، لكن سرعان ما يفاجأون بواقع قاسٍ يستحيل عليهم الخروج منه، حسب تلغراف.