انتشال الجثث مستمر في درنة وأغلبها من البحر.. ومنظمة الهجرة: نزوح 43 ألف شخص بفعل الفيضانات

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/21 الساعة 11:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/21 الساعة 11:13 بتوقيت غرينتش
آثار الدمار بعد فيضانات درنة بليبيا/رويترز

قال مسؤول في الهلال الأحمر الليبي، الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023، إن عمليات انتشال الجثث في مدينة درنة (شرق) ما زالت متواصلة، ومعظمها من البحر، في حين قالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إن تقديراتها تشير إلى نزوح أكثر من 43 ألف شخص بفعل الفيضانات والسيول.

ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي عبد السلام الحاج، أن "الفرق المحلية والدولية مستمرة في عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث من تحت الركام (في مدينة درنة- شرق)، ولكن أغلب عمليات انتشال الجثث تتم في البحر (المتوسط) والبرك المائية".

الحاج أوضح أن "عمليات الانتشال من البحر والبرك المائية تواجه تحديات كثيرة، من بينها وجود العديد من المخلّفات التي جرفتها السيول والفيضانات، ومنها سيارات مدنية عالقة وسط البحر؛ لذلك يصعب تحديد موعد لانتهاء عمليات البحث والانتشال".

وفضّل الحاج عدم التطرق إلى عدد الضحايا ولا الجثث التي جرى انتشالها، قائلاً إن الأمر منوط بغرفة الطوارئ.

وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، غير أن درنة هي الأكثر تضرراً.

وثمة تضارب بشأن حصيلة الخسائر البشرية جراء الإعصار، إذ أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عبر تقرير في 16 سبتمبر/أيلول، بمصرع 11 ألفاً و470 شخصاً، وفقدان نحو 10 آلاف و100 آخرين.

نزوح الآلاف

في السياق، قالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، الخميس، إن تقديراتها تشير إلى نزوح أكثر من 43 ألف شخص بفعل الفيضانات والسيول، التي ضربت شرق ليبيا، والتي أسفرت عن دمار واسع النطاق وخسائر بشرية بالآلاف.
         
المنظمة أضافت أن عدم وجود مياه شرب نقية يدفع الكثير من النازحين من درنة إلى مناطق أخرى بشرق وغرب البلاد.
         
كما أوضحت المنظمة أن "النازحين يواصلون مغادرة درنة إلى مناطق بشرق البلاد، مثل طبرق (1320 نازحاً)، وبنغازي (730 نازحاً)، ومعظمهم ينزلون في ضيافة أقاربهم".

إضافة إلى ذلك، رصدت المنظمة عبر مراقبيها على الأرض نزوح عائلات من درنة إلى مناطق في غرب ليبيا، منها طرابلس وحي الأندلس ومصراتة، ومعظمهم يقيمون لدى أسر أخرى، مطالبة بتوفير الطعام ومياه الشرب والدعم النفسي للنازحين بشكل عاجل.

لقطة جوية لمدينة درنة في أعقاب الفيضانات، في 14 سبتمبر 2023 (رويترز)
لقطة جوية لمدينة درنة في أعقاب الفيضانات، في 14 سبتمبر 2023 (رويترز)

مطالبات بتحقيق دولي

وفي وقت سابق، طالب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بإجراء تحقيق دولي في كارثة درنة التي تسببت بها عاصفة "دانيال"، ودعا في بيان له الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول 2023، إلى إعلان درنة مدينة منكوبة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات لإصدار قرار دولي بهذا الشأن.

جاء بيان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بعد جلسة طارئة عقدها الأحد 17 سبتمبر/أيلول، بخصوص كارثة درنة؛ حيث اتفق أعضاء المجلس خلالها على عدة مطالبات أوردها بيانه المنشور على صفحة المكتب الإعلامي للمجلس على موقع فيسبوك، الأربعاء.

فيما أوصى المجلس باتخاذ الإجراءات العاجلة لحل المشكلات القائمة بمختلف أنواعها بعد كارثة درنة، واتخاذ التدابير وتوفير الإمكانات اللازمة للقيام بهذه المهمة، وحصر الاحتياجات والمتطلبات على المدى القريب، واقتراح الخطوات والموارد المطلوب تخصيصها لذلك إلى حين الشروع في إعادة الإعمار.

تحذيرات من تفشي الأمراض

من جانبها، حذّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تفشي الأمراض شمال شرقي البلاد، وحدوث "أزمة مدمرة ثانية، حيث أودت الفيضانات بحياة أكثر من 11 ألف شخص.

وبعد أن أبلغت السلطات الليبية عن انتشار الإسهال بين أكثر من 100 شخص كانوا يشربون المياه الملوثة، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان، إنَّها تشعر بقلق خاص بشأن تلوث المياه ونقص الصرف الصحي، بعد انهيار سدين خلال عاصفة البحر المتوسط "دانيال"، ما أدى إلى تدفق جدار من المياه عبر مدينة درنة الشرقية.

تحميل المزيد