أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، بأشد العبارات، حرق نُسخ من المصحف الشريف في دول أوروبية، والخطابات الشعبوية التي تشجع على الإساءة والكراهية والاعتداء على الإسلام والمسلمين، وذلك خلال لقائهما على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية.
إذ أفادت رئاسة دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول 2023، أن أردوغان وإبراهيم أصدرا بياناً مشتركاً حول "تزايد أعمال الكراهية والتعصب والتمييز والعنف ضد المسلمين ومقدساتهم".
وقال أردوغان وإبراهيم في البيان المشترك: "ندين بأشد العبارات أحداث حرق نسخ من المصحف الكريم، التي وقعت في بعض الدول الأوروبية في الآونة الأخيرة تحت ستار حرية التعبير، وكذلك الخطابات الشعبوية التي تشجع على الإساءة وخطاب الكراهية والاعتداء على الإسلام والمسلمين".
وتم التعبير في البيان المشترك، عن "القلق العميق إزاء الاتجاه المتزايد لأعمال الكراهية والتعصب والتمييز والعنف ضد المسلمين ومقدساتهم في أجزاء كثيرة من العالم، وخاصةً في أوروبا، التي وصلت إلى مستويات مخيفة".
كما ذكر البيان المشترك أن "مسألة منع حرق نسخ المصحف الكريم ستتم مناقشتها في الاجتماع التنسيقي السنوي لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي سيعقد في نيويورك يوم 21 سبتمبر/أيلول الحالي".
وشدد البيان المشترك على أن "الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي دين أو أمة أو حضارة أو مجموعة عرقية".
ورحب البيان "باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مارس/آذار 2022، القرار رقم 254/76 لإعلان تاريخ 15 مارس يوماً دولياً لمكافحة الإسلاموفوبيا".
العلاقات الثنائية
وبشأن اللقاء، أوضحت رئاسة دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية أن الزعيمين تبادلا الآراء بشأن تطوير العلاقات الثنائية على أساس الشراكة الاستراتيجية على نحو أكبر.
وبحثا أيضاً الخطوات المقرر اتخاذها بشأن التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وقاما بتقييم الأعمال المنفذة حيال تلبية احتياجات ماليزيا في هذا الصعيد.
وفي أغسطس/آب الماضي، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم العلاقات الثنائية وقضايا دولية، عبر اتصال مرئي، حيث أشار الرئيس أردوغان حينها إلى أن العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية أصبحت تمثل قوة دفع لتطوير العلاقات الثنائية بشكل أكبر، وأكد رغبة تركيا في إتمام مذكرة التفاهم في أقرب وقت ممكن، لتلبية احتياجات ماليزيا في هذا المجال.
من جهته، قال أردوغان في تدوينه على منصة "إكس" إنه التقى إبراهيم في البيت التركي، مضيفاً: "أتمنى أن تكون لقاءاتنا وسيلة خير للعلاقات التركية الماليزية".