قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا والولايات المتحدة تهدفان لرفع التبادل التجاري بينهما إلى 100 مليار دولار، مشيراً إلى أن البلدين تربطهما علاقاتات تحالف "طويلة الأمد" في إطار حلف شمال الأطلسي.
وفي كلمة له خلال لقائه بممثلي عالم الأعمال في مأدبة عشاء أقامها مجلس الأعمال التركي الأمريكي، في نيويورك، الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول 2023، أكد أردوغان رغبتهم في تعزيز ومواصلة الشراكة التي تقدم مساهمات كبيرة في الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية.
وقال إن الولايات المتحدة حلت العام الماضي في المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر استيراداً من تركيا، والخامسة في لائحة البلدان التي استوردت منها بلاده، مشيراً إلى تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 32 مليار دولار، بزيادة قدرها أكثر من 15%.
وقال أردوغان إن "أنشطتنا الاقتصادية والتجارية مع أمريكا تشكل بعداً مهماً لعلاقاتنا الثنائية. ارتفع حجم تجارتنا الثنائية 1.5 ضعف في السنوات العشر الماضية".
وأوضح بالقول: "ننتظر إزالة العقبات أمام تطوير تعاوننا (مع واشنطن) في مجال الصناعات الدفاعية في أقرب وقت".
وعلى صعيد آخر، أضاف أردوغان أن التركيز الرئيسي لبلاده مع البرنامج الاقتصادي متوسط المدى "ينصب على تأسيس مناخ النمو المستدام بفضل سياساتنا التي تعطي الأولوية للاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات"، وتابع: "يسعدنا أن نرى أن الثقة في الاستقرار الاقتصادي لتركيا تعززت بعد الانتخابات".
يشار إلى أنه في 2022، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 38 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية تركية، بزيادة نسبتها 52% مقارنةً مع عام 2018.
وعزَّزت تركيا من مكانتها التجارية واللوجستية عالمياً، بفضل مقومات البنية التحتية والصناعية، وموقعها الجغرافي، وتعزَّز ذلك عقب جائحة كورونا، مع تفاقُم أزمة سلاسل الإمدادات بين الشرق والغرب، إذ أصبحت تركيا مركزاً لوجستياً عالمياً يربط آسيا وأوروبا وإفريقيا، وفق تقرير للأناضول.