بحث اجتماع عربي أوروبي في نيويورك، بمشاركة 50 دولة، الإثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023، سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، وسط تحذير سعودي من "فقد الأمل في حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية.
وزارة الخارجية المصرية أفادت بـ"عقد اجتماع وزاري خاص بإحياء جهود دعم عملية السلام في الشرق الأوسط"، وقالت إن الاجتماع "عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة (للأمم المتحدة) في نيويورك، بدعوة من كل من الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والسعودية، بالشراكة مع مصر والأردن، وبمشاركة ما يقرب من خمسين دولة من أعضاء الأمم المتحدة".
وزير الخارجية المصري سامح شكري أعرب في الاجتماع عن تطلعه لـ"مناقشة كافة السبل والجهود المحتملة على مسار إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط".
كذلك شدد على أن "مصر ستظل ملتزمة بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، للتوصل إلى تفاهمات تمهد الطريق لاستئناف المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بشأن قضايا الوضع النهائي".
كما طالب شكري خلال الاجتماع "الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن الإجراءات أحادية الجانب التي تعرقل عملية السلام".
فقدان الأمل بحل الدولتين
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات متلفزة عقب الاجتماع: "استضفنا اليوم (في نيويورك)، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن، وبالتنسيق مع فلسطين، حدثاً مهماً"، بحسب ما بثته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
بن فرحان قال إن هذا الحدث "يهدف إلى إعادة الحديث عن حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، في ظل التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية"، وأشار إلى أن "الناس بدأت تفقد الأمل في حل الدولتين، ونريد من خلال المجهودات إعادته إلى الواجهة"، مضيفاً أنه "لا مجال لحل الصراع إلا بضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة".
في السياق ذاته، أكد بن فرحان أنه لن يكون هناك حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دون دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في منشور له على موقع "إكس": "انضم أكثر من 40 دولة ووفد إلى اجتماعنا اليوم، حيث اتفقنا على بدء عملية تطوير حزمة دعم السلام. وتحقيقاً لهذه الغاية، سيتم إطلاق 3 مجموعات عمل، ستبدأ عملها الشهر المقبل في البعد السياسي والأمني والاقتصادي والبيئي، والبعد الإنساني".
وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإطلاق أسرى قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).