ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، الأحد 17 سبتمبر/أيلول 2023، أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حثَّ الصين على تقديم مزيد من المعلومات بخصوص أصول فيروس كوفيد-19، مؤكداً أنه على استعداد لإرسال فريق ثانٍ إلى بكين للتحقيق في الأمر.
وقال تيدروس للصحيفة البريطانية: "نضغط على الصين لمنحنا وصولاً كاملاً، ونطلب من الدول إثارة الأمر في اجتماعاتها الثنائية، لحث بكين على التعاون".
وتأتي تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في وقت تتسابق فيه السلطات الصحية وشركات الأدوية حول العالم، لتحديث اللقاحات لمكافحة المتحورات الجديدة من فيروس كورونا.
ويضغط غيبريسوس منذ فترة طويلة على الصين لتبادل المعلومات التي لديها بشأن أصول فيروس كوفيد-19، قائلاً إن جميع الافتراضات تبقى قائمة، إلى أن تقوم بكين بهذه الخطوة.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية أنها ستواصل الضغط من أجل التوصل لإجابة، بشأن كيفية نشأة جائحة فيروس كورونا، بحسب "فرانس برس".
فيما نقلت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، عن الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف، في وقت سابق، أن المنظمة علقت إجراء المزيد من التحقيقات حول أصل كوفيد- 19، بسبب مشاكل تتعلق بجمع البيانات.
وقالت الخبيرة إن منظمة الصحة العالمية خططت للعمل على مراحل، غير أنه تم تغيير هذه الخطة بسبب الأحداث السياسية التي شهدها العالم، وهو ما عرقل التقدم في فهم أصل الفيروس.
لكن في مارس/آذار الماضي، دعت مجموعة استشارية علمية تابعة لمنظمة الصحة العالمية الصينَ إلى نشر جميع المعلومات المتعلقة بأصل وباء كوفيد 19، وذلك بعدما نشرت بكين بيانات جديدة على قاعدة بيانات دولية تستخدم لتتبع مسببات الأمراض، ثم حجبتها بعد فترة وجيزة.
إذ قالت هذه المجموعة في بيان لها، إن علماء صينيين نشروا في وقت سابق من العام الحالي التسلسلات الجديدة لفيروس "سارس-كوف-2″، الفيروس المسبب لكوفيد19، وكذلك البيانات الجينية الإضافية المستندة إلى عينات مأخوذة من سوق للحيوانات الحية في ووهان بالصين عام 2020.
وجاء في البيان أيضاً أن هذه البيانات نشرت لفترة وجيزة على قاعدة بيانات المبادرة العالمية لمشاركة بيانات إنفلونزا الطيور، ما سمح لباحثين في بلدان أخرى بالاطلاع عليها.
وكان فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) قد رُصد للمرّة الأولى في مدينة ووهان، وسط الصين، في ديسمبر/كانون الأول من عام 2019، ويشتبه كثيرون في انتشاره في سوق حيوانات حيّة بالمدينة، قبل اجتيازه الحدود وانتقاله إلى أنحاء العالم كلّه، وتسبُّبه في وفاة نحو 7 ملايين شخص بحسب البيانات المتوفّرة.