أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، السبت 16 سبتمبر/أيلول 2023، حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي ضربها الإعصار والفيضانات، فيما كشفت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 9 آلاف شخص في مدينة درنة الليبية لا يزالون في عداد المفقودين.
وقال بيان لمدير المركز التابع لحكومة الوحدة الوطنية حيدر السايح، نشر عبر منصة "حكومتنا" الرسمية على فيسبوك: "ارتفاع عدد حالات التلوث (التسمم) بمياه الشرب (في درنة) إلى 150 حالة نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي".
ونبّه إلى أن "مياه الشرب في درنة غير صالحة للاستهلاك، ويجب الاعتماد على مصادر أخرى"، وقال إن "المركز قرر إعلان حالة الطوارئ لمدة عام كامل في المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات شرق البلاد"، مبيناً أن "الإجراء يأتي تحسباً لمنع تفشي أي مرض".
والخميس، حذر مدير مركز البيضاء الطبي رئيس لجنة الطوارئ الصحية بالمدينة عبد الرحيم مازق، من كارثة بيئية أشد وطأة في شرق ليبيا جراء تحلل الجثث غير المنتشلة والفيروسات المحتملة في المياه الراكدة بعد انحسار الفيضانات التي اجتاحت المنطقة.
البحث عن مفقودين
كشفت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن أكثر من 9 آلاف شخص في مدينة درنة الليبية لا يزالون في عداد المفقودين، مشيرة إلى أنها "أرسلت 29 طناً من الإمدادات الطبية لتغطية احتياجات قرابة 250 ألف شخص في ليبيا".
وأضاف البيان أن "الإمدادات الصحية وصلت السبت إلى مدينة بنغازي الليبية".
وأكدت "الصحة العالمية" أن "المساعدات الصحية جاءت كاستجابة طارئة ومكثفة للفيضانات غير المسبوقة التي وقعت بالمناطق الشرقية في ليبيا في أعقاب العاصفة دانيال".
تشمل الإمدادات الأدوية الأساسية ولوازم علاج الصدمات، وجراحات الطوارئ، والمعدات الطبية، إلى جانب أكياس جثث للتنقل الآمن والكريم للمتوفى ودفنه، حسب المصدر نفسه.
وجاء في البيان أن "أكثر من 9 آلاف شخص في مدينة درنة الليبية لا يزالون في عداد المفقودين".
وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفاً أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، في 13 من الشهر نفسه.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، قال إن ليبيا "لا يمكنها" مواجهة تداعيات إعصار دانيال بمفردها.
أضاف باتيلي أن "حجم خسائر وأضرار الإعصار يفوق ما يمكننا تخيله، وأن هذه الأزمة لا يمكن لليبيا أن تواجهها بمفردها"، وفق بيان للبعثة الأممية نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، مساء الخميس.