30 ألف نازح، وعدد الضحايا يرفع، والمستشفيات معطلة.. الأمم المتحدة تطلق حملة دعم دولية لليبيا

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/13 الساعة 09:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/13 الساعة 09:46 بتوقيت غرينتش
أعضاء من الهلال الأحمر الليبي في مدينة درنة/ رويترز

قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2023، في منشور على منصة إكس، إن ما لا يقل عن 30 ألفاً نزحوا في درنة، المدينة الأكثر تضرراً من العاصفة دانيال، وذلك في وقت أعلن فيه وكيل وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، سعد الدين عبد الوكيل، أن عدد قتلى الفيضانات التي اجتاحت عدداً من مدن وبلدات المنطقة الشرقية تجاوز 6 آلاف.

في الوقت ذاته، أطلقت الأمم المتحدة، الأربعاء، حملة تبرعات بعنوان "الاستجابة لفيضانات ليبيا"، لجمع مبلغ 10 ملايين دولار تخصصها لمساعدة المتضررين من الفيضانات في ليبيا.

حصيلة الوفيات ترتفع

وقال عبد الوكيل، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، إن حصيلة الوفيات حتى صباح الأربعاء تخطت 6 آلاف، والمفقودون بالآلاف (لم يذكر عدداً محدداً)، مضيفاً أن "حصيلة الوفيات تعتبر أولية وهذه إحصائية لكل المناطق المتضررة جراء الفيضانات، فما سجلت مدينة درنة العدد الأكبر" مرجحاً ارتفاع الحصيلة في الساعات القادمة.

وأوضح عبد الوكيل أن "المستشفيات الحكومية في المناطق المتضررة شبه معطلة، ونعمل الآن على تشغيل 10 مستشفيات موزعة على عدة مدن ومناطق لكي يتم توفير الأطقم الطبية لها وكذلك سيتم توزيع 20 مركزاً لتوفير الرعاية الصحية".

كما أشار إلى "تكليف المركز الوطني لمكافحة الأمراض لتقييم الوضع الوبائي داخل مدينة درنة لأن هناك حيوانات نفقت جراء الفيضانات، فضلاً عن وجود جثث دخلت مرحلة التحلل".

مدينة درنة قبل وبعد الإعصار/ رويترز
مدينة درنة قبل وبعد الإعصار/ رويترز

والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وتسبب بسقوط آلاف القتلى والجرحى، وسط حالة من التضامن العربي والدولي مع ضحايا الإعصار.

في السياق ذاته، قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إن العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصاً، ولم يتم التحقق من عدد الوفيات بعد.

وتابعت: "المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها يقومون على الفور بالتجهيز المسبق للمواد غير الغذائية والأدوية ومعدات البحث والإنقاذ والأفراد للمناطق المتضررة".

وذكرت المنظمة الدولية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أنه "في 12 سبتمبر/أيلول، تسبب إعصار دانيال بأضرار واسعة في شمال شرق ليبيا؛ حيث دمر آلاف المنازل وأودى بحياة الآلاف، وما زال ما لا يقل عن 10 آلاف شخص آخرين في عداد المفقودين".

حملة "الاستجابة لفيضانات ليبيا"

من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني عن إطلاق حملة تبرعات بعنوان "الاستجابة لفيضانات ليبيا"، وقالت: "يُرجى التبرع الآن، ستذهب مساهمتك إلى صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، الذي خصّص على الفور 10 ملايين دولار للمساعدة العاجلة المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة في ليبيا".

بحسب الإعلان نفسه، "يمكّن الصندوق المستجيبين من تقديم المساعدة كلما وحيثما تضرب الأزمات، ويتم تجميع المساهمات من جميع أنحاء العالم في صندوق واحد وتخصيصها في المراحل الأكثر أهمية لحالات الطوارئ".

أعضاء من الهلال الأحمر الليبي في مدينة درنة/ رويترز
أعضاء من الهلال الأحمر الليبي في مدينة درنة/ رويترز

من جانبه، قال المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين، مارتن غريفيث، الأربعاء، في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن "العاصفة دانيال أودت بحياة آلاف الأشخاص وخلّفت دماراً واسعاً وقضت على سبل العيش في شرق ليبيا".

وأضاف غريفيث: "سأخصص 10 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) لدعم المتضررين من الفيضانات بسرعة، نحن نقف مع شعب ليبيا في هذا الوقت العصيب".

والثلاثاء، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "عن تعازيه القلبية" وتضامنه مع ليبيا جراء كارثة الفيضانات التي أودت بحياة الآلاف.

علامات:
تحميل المزيد