40% من رفات ضحايا 11 سبتمبر لا تزال مجهولة.. أمريكا اختبرت آلافاً من عينات الحمض النووي دون جدوى

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/12 الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/12 الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش
أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001/رويترز

بعد مرور أكثر من عقدين على هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على مركز التجارة العالمي، لا يزال المسؤولون الطبيون في نيويورك يعملون على تحديد هوية حوالي 40% من الضحايا، وفق ما أفاد موقع Axios الأمريكي.

والأسبوع الماضي، قبل أيام فقط من إحياء الولايات المتحدة للذكرى الثانية والعشرين لأحداث 11 سبتمبر/أيلول، قال مكتب الطبيب الشرعي في نيويورك إنه تعرّف على هوية ضحيتين جديدتين للهجمات التي أودت بحياة ما لا يقل عن 2753 شخصاً.

وأضاف أن التعرّف على هوية الضحيتين الجديدتين، رقم 1648 و1649، جاء بعد وقت طويل من النتائج السلبية من مختبر الحمض النووي التابع للمكتب.

كانت الضحيتان، اللتان حُجب اسماهما عن الجمهور بناء على طلب عائلاتيهما، أول من تم تحديد هويتهما منذ سبتمبر/أيلول عام 2021، وبذلك تم تحديد هوية 59.9% من الضحايا، فيما قال المكتب إنه توصّل أيضاً إلى أن 60 من الرفات البشرية الأخرى تعود لضحايا تم تحديد هويتهم سابقاً.

آلاف من عينات الحمض النووي

ولا يزال تحديد هوية ضحايا 11 سبتمبر/أيلول من أكبر التحديات على الإطلاق، وفقاً للمعهد الوطني للمعايير والتقنيات (NIST).

إذ يقتضي اختبار الآلاف من عينات الحمض النووي المأخوذة من الرفات البشرية التي جُمعت في الموقع، وعينات جُمعت من الأغراض الشخصية لأشخاص مفقودين أو أقاربهم أو رفات أخرى.

وفي حالات كثيرة، يكون الحمض النووي للضحية في حالة متدهورة جراء التعرض للحرارة الشديدة، لوقود الطائرات المحترق وأشهر من الرطوبة بعد الهجمات.

وقد أدى هذا البحث في الواقع إلى تطوير تقنيات جديدة لتسلسل الحمض النووي، وفقاً للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا.

بدورها، أعلنت هيئة إطفاء مدينة نيويورك (FDNY) الأسبوع الماضي عن إضافة 43 اسماً من أوائل المستجيبين للهجمات، الذين لقوا حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بأحداث 11 سبتمبر/أيلول إلى نصبها التذكاري في مركز التجارة العالمي، وتشمل الأسماء المضافة رجال إطفاء ومسعفين وأعضاء فرق طوارئ طبية.

أهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر يحملون الصور أثناء حدث تضامني/ رويترز
أهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر يحملون الصور أثناء حدث تضامني/ رويترز

وكتبت جمعية رجال الإطفاء الموحدين في منشور على فيسبوك، الإثنين، 11 سبتمبر/أيلول، أنه خلال الـ22 عاماً التي تلت 11 سبتمبر/أيلول، توفي 341 من أعضاء هيئة إطفاء مدينة نيويورك، بسبب سرطانات وأمراض نادرة ناجمة عن الغبار السام في منطقة غراوند زيرو.

وهذا العدد يساوي تقريباً عدد رجال الإطفاء في مدينة نيويورك، الذين لقوا حتفهم في 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 والبالغ عددهم 343.

ووفقاً لشرطة مدينة نيويورك، توفي 23 ضابطاً من شرطة نيويورك في 11 سبتمبر/أيلول. وفي السنوات التي تلت الهجمات، توفي 323 من أفراد القوة بسبب أمراض مرتبطة بها.

كما أثرت الأمراض الصحية المرتبطة بأحداث 11 سبتمبر/أيلول على أعضاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الدفاع.

في حين قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي العام الماضي إن 21 موظفاً في مكتب التحقيقات الفيدرالي لقوا حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بالهجمات في السنوات التي تلتها.

صندوق تعويض ضحايا 11 سبتمبر

وكانت زيادة التمويل لصندوق تعويض ضحايا 11 سبتمبر/أيلول موضوعاً لجهود مستمرة في الكونغرس منذ فترة طويلة.

وعام 2019، صوت مجلس الشيوخ على تأمين تمويل الصندوق حتى عام 2092، ووقع الرئيس السابق دونالد ترامب على التشريع ليصبح قانوناً.

وسيُلزم قانون جديد في نيويورك، يسمى قانون إشعار 11 سبتمبر/أيلول 9/11 Notice Act، الشركات الكبرى بإبلاغ موظفيها الحاليين والسابقين الذين كانوا موجودين في مناطق التعرض للهجمات بأهليتهم للتسجيل في البرامج الفيدرالية التي تقدم التعويضات والرعاية الصحية لضحايا الهجمات.

ووقّعت حاكمة نيويورك، كاثي هوكول، على مشروع القانون؛ ليصبح قانوناً يوم الإثنين، 11 سبتمبر/أيلول 2023.

وقالت هوكول في بيان: "في هذا اليوم المهيب، دعونا لا نكتفي بتكريم من فقدوا حياتهم في 11 سبتمبر/أيلول، بل لنقدم أيضاً دعمنا للناجين وأحبائهم وأوائل من تعاملوا معه".

تحميل المزيد