طالب المجلس الرئاسي الليبي، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، الدول "الشقيقة والصديقة" والمنظمات الدولية، بتقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة جراء الفيضانات الناجمة عن إعصار "دانيال"، الذي ضرب مدن شرقي ليبيا، فيما أعلنت دول عربية تضامنها مع ليبيا وأرسلت بعضها مساعدات عاجلة.
المجلس ناشد في بيان بدعم "جهود الإنقاذ البحري لانتشال الضحايا، والمساعدة في إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية"، وقال: "نحن على يقين بأن التضامن العالمي سيكون له تأثير إيجابي في إعادة بناء المنطقة، وتعافيها من هذه الكارثة الطبيعية".
جاء ذلك فيما قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، في تصريحات صحفية، إن عدد الضحايا في مدينة درنة وحدها "يفوق ألفي قتيل"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية.
المجلس الرئاسي دعا في بيانه أيضاً جميع المواطنين إلى "الالتزام بتعليمات السلامة، والتحذيرات الصادرة عن قيادة الجيش والمؤسسات المعنية والتعاون والتضامن لتجاوز هذه الأزمة".
في سياق متصل، أعلنت 10 دول عربية، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، عن تضامنها مع ليبيا في مواجهة الفيضانات الأخيرة، وجاء ذلك في بيانات عربية رسمية، صادرة عن قطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان ومصر والأردن وفلسطين وتونس والجزائر والإمارات، مع استمرار الأضرار البالغة في الأرواح والممتلكات جراء الفيضانات التي واجهت الشرق الليبي.
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجه بإرسال مساعدات عاجلة للمناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول في شرق ليبيا، وبعث برقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في ضحايا العاصفة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.
من جانبه، قرر رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إرسال فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية عاجلة لليبيا لمواجهة تداعيات الفيضانات التي واجهتها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
بدوره، بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، برقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بضحايا الفيضانات، فيما أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن تعاطفها وتضامنها مع حكومة وشعب ليبيا جراء الفيضانات التي واجهتها.
كذلك عبّرت الخارجية العمانية عن تعازيها، وتقدم أيضاً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتعازي إلى ليبيا، مؤكداً تضامن مصر مع ليبيا، في حين دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب "العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين في ليبيا، وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع لإنقاذ الأرواح".
كذلك أعلنت فلسطين والجزائر وتونس عن تضامنها مع الشعب الليبي إثر خسائره البشرية والمادية.
كانت العاصفة المتوسطية "دانيال" قد ضربت عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة.
رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، كان قد أعلن كل البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد "مناطق منكوبة"، وقرر الحداد لمدة 3 أيام موجهاً كل "المسؤولين والوزراء دون استثناء للوقوف على الأوضاع التي تعيشها المنطقة الشرقية"، وفق ما نقلت منصة "حكومتنا" (رسمية).
كذلك كانت السلطات الليبية في شرق البلاد، قد أعلنت يوم السبت الماضي حالة الطوارئ القصوى، والتي شملت إيقاف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وإغلاق المحال التجارية، وحظر تجوال، وذلك لمواجهة أي تأثيرات للعاصفة "دانيال".
وفي وقت سابق، أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، عن تجهيز مساعدات إنسانية لإرسالها إلى ليبيا.
وقالت "آفاد" في منشور على منصة "إكس" إنه "استجابة لنداء استغاثة دولية أطلقتها الحكومة الليبية، نستعد لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى ليبيا".
وأضافت أن المساعدات تشمل "فريق نجدة من 150 عنصراً، وخياماً ومستلزماتها، وسيارتي إنقاذ، و4 قوارب، ومولد كهرباء، ومستلزمات أخرى".
وبلغت آخر حصيلة رسمية لعدد قتلى الفيضانات 47 شخصاً في عدد من المدن، باستثناء درنة، لانقطاع الاتصالات مع فرق الإنقاذ هناك، وفق ما أعلنه جهاز الإسعاف والطوارئ (تابع لحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس).
والأحد، اجتاحت العاصفة المتوسطية "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وفق مراسل الأناضول.