5 قتلى و52 جريحاً بينهم 5 جنود بالجيش اللبناني مع تجدد الاشتباكات في مخيم “عين الحلوة”

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/10 الساعة 19:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/10 الساعة 20:15 بتوقيت غرينتش
مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان / الأناضول

قتل 5 أشخاص وأصيب 52 آخرون، بينهم 5 عسكريين في الجيش اللبناني مساء الأحد، 10 سبتمبر/أيلول 2023، إثر تجدد المواجهات المسلحة، منذ الخميس، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان بين مقاتلين من حركة "فتح" وجماعات "إسلامية".

وأفادت وكالة الإعلام الرسمية اللبنانية أن مواجهات عنيفة تدور في أحياء الرأس الأحمر والطيري والتعمير والطوارئ، على إثر هجوم شنته "فتح" باتجاه معاقل المجموعات الإسلامية.

وذكرت الوكالة أن الاشتباكات تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف، كما طالت الأضرار مناطق واقعة خارج المخيم في مدينة صيدا جنوبي لبنان.

فيما نقلت الوكالة عن مدير مستشفى الهمشري في صيدا رياض أبو العينين، أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي بدأت الخميس ارتفعت من 35 جريحاً إلى 5 قتلى و52 جريحاً.

بدوره، أعلن الجيش اللبناني في بيان إصابة 5 من عناصره أحدهم بحالة حرجة جراء سقوط 3 قذائف على مركز تابع لوحداته المنتشرة في محيط المخيم.

وجدد الجيش في بيانه تحذير الأطراف المعنية داخل المخيم "من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر"، مؤكداً أنه "سيتخذ الإجراءات المناسبة"، بحسب البيان.

ومساء الخميس، تجددت الاشتباكات في المخيم بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات دامية بين عناصر "فتح" وفصائل "إسلامية"، نهاية يوليو/تموز الماضي.

وأسفرت اشتباكات يوليو/تموز عن مقتل 14 شخصاً بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.

وعلى إثر اشتداد المعارك سجلت حركة نزوح كثيفة للمدنيين إلى خارج المخيم هرباً من الاشتباكات.

في السياق ذاته، أعلن محافظ منطقة الجنوب، منصور ضو، في بيان إقفال الإدارات الرسمية العاملة في سرايا صيدا بسبب المستجدات الأمنية، حرصاً على سلامة المواطنين والموظفين.

يعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيماً آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.

تحميل المزيد