مؤسسات اقتصادية وتكتلات دولية تبدي استعدادها لدعم المغرب.. والجزائر تعرض إرسال مختصي إنقاذ وفريق طبي

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/10 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/10 الساعة 15:19 بتوقيت غرينتش
حصيلة ضحايا الزلزال في المغرب وصلت إلى 2012 قتيل - رويترز

أبدت مؤسسات مالية وتكتلات دولية، الأحد، تضامنها مع المغرب، فيما عرضت الجزائر، مساعدات طارئة على المغرب لمواجهة آثار الزلزال الذي خلَّف آلاف الوفيات والمصابين، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة بحثاً عن ناجين في القرى الجبلية النائية. 

وجاء في بيان مشترك أصدره صندوق النقد الدولي، أن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس الاتحاد الأفريقي أزالي عثماني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والمفوضية الأوروبية، أعربوا عن استعدادهم لدعم المغرب في أزمته.

وأورد البيان أنه "بعد زلزال 9 سبتمبر/أيلول الجاري. نعرب عن تضامننا الكامل مع السلطات والشعب المغربي، ونقدم تعازينا لأسر الضحايا.. كما نعرب عن استعدادنا لدعم المغرب بأفضل طريقة ممكنة".

وأكد الموقعون على البيان، أنهم كانوا وما زالوا شركاء ملتزمين للمغرب.. "وندعم السلطات في سعيها لبناء اقتصاد شامل ومرن بمؤسسات قوية".

وترأس الهند اجتماعات مجموعة العشرين يومي 9 – 10 سبتمبر/أيلول، وصدر البيان في أعقاب انتهاء أعمال القمة.

وزاد البيان: "إننا، مع جميع شركائنا الدوليين، نقف إلى جانب المغرب لتقديم كل الدعم اللازم لأية احتياجات مالية عاجلة على المدى القصير ولجهود إعادة الإعمار".

ولتحقيق هذه الغاية، "سنحشد أدواتنا ومساعداتنا التقنية والمالية بطريقة منسقة لمساعدة الشعب المغربي على التغلب على هذه المأساة الرهيبة"، بحسب البيان.

فيما عرضت الجزائر مساعدات طارئة على المغرب لمواجهة آثار الزلزال الذي خلَّف آلاف الوفيات والمصابين.

ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي عن وزارة الخارجية أن "الجزائر تعرض مخطط مساعدات لوجستية ومادية طارئة على المملكة المغربية، في حال قبول الرباط بها".

وحسب نفس المصدر، "فإن هذه المساعدات تتمثل في فريق تدخل للحماية المدنية مكون من 80 عوناً متخصصاً، يضم عناصر مدربة في عمليات البحث تحت الأنقاض، وأخرى للبحث والإغاثة وفريقاً طبياً، إلى جانب مساعدات إنسانية للإسعافات الأولية وخيماً وأفرشة".

وأوضح أن الخطوة تأتي "في إطار المساعدات اللوجستية والمادية الطارئة التي تستعد الجزائر لتقديمها للشعب المغربي الشقيق لمواجهة آثار الزلزال". 

من جانبه، صلى البابا فرنسيس الأحد وعبر عن تضامنه مع ضحايا الزلزال الأكثر إزهاقاً للأرواح الذي يشهده المغرب منذ أكثر من ستة عقود.

وقال بابا الفاتيكان، أمام حشود في ساحة القديس بطرس، عقب صلاة التبشير الملائكي: "أصلي من أجل الجرحى، ومن أجل الذين فقدوا أرواحهم، الكثيرين، ومن أجل أقاربهم".

كما وجّه البابا الشكر لعمال الإنقاذ على جهودهم لمساعدة ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص.

عمليات إنقاذ وإغاثة متواصلة 

وتتواصل، الأحد، عمليات نصب خيام وتوزيع مساعدات على عدد من المناطق المتضررة من زلزال مدمر ضرب المغرب مساء الجمعة وخلَّف آلاف الوفيات والمصابين.

وفقاً لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، فإن "فريقاً من عناصر الوقاية المدنية، عمل في الساعات الأولى من صباح السبت، وبسرعة فائقة، على تحميل الشاحنات من أجل إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى السكان المتضررين من الزلزال".

وأفاد مراسل الأناضول بأن عناصر الوقاية المدنية يواصلون نصب الخيام وتوزيع مساعدات، بينها أغطية، في قرى متضررة في إقليمي أزيلال وشيشاوة (شمال) وضواحي مدينة مراكش (وسط).

ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز (جنوب غرب) عدة مدن، منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء.

ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أودى الزلزال بحياة 2012 شخصاً وأصاب 2059، بينهم 1404 إصابات خطيرة، بالإضافة إلى انهيار عدد كبير من البنايات.

تحميل المزيد