منظمة الصحة العالمية: زلزال المغرب أدى إلى تضرر أكثر من 300 ألف شخص في مدينة مراكش وضواحيها

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/09 الساعة 11:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/09 الساعة 12:49 بتوقيت غرينتش
منظر للحطام في أعقاب زلزال مراكش/الأناضول

قالت منظمة الصحة العالمية، السبت، 9 سبتمبر/أيلول 2023، إن الزلزال الذي ضرب المغرب وأسفر عن وفاة 820 شخصاً وإصابة 672 آخرين بجروح،  تسبب في تضرر أكثر من 300 ألف شخص في مدينة مراكش وضواحيها.

إذ قالت المنظمة على موقعها بمنصة إكس: "نُعرب عن خالص التعازي والدعم لشعب المغرب المتضرر من الزلزال المأساوي الذي ضرب يوم 8 سبتمبر/أيلول، وأدى إلى مقتل المئات وتضرر أكثر من 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة بها".

وتابعت المنظمة: "إن فِرَق العمل بمكتب منظمة الصحة العالمية في المغرب على المستوى القُطري، والمكتب الإقليمي للمنظمة والمقر الرئيسي على أهبة الاستعداد لدعم الاستجابة الوطنية وضمان سرعة تقديم الخدمات الصحية حيثما دعت الحاجة، بما في ذلك رعاية الإصابات الشديدة".

زلزال مدمر يضرب المغرب ويوقع مئات القتلى/رويترز
زلزال مدمر يضرب المغرب ويوقع مئات القتلى/رويترز

ومساء الجمعة، ضرب المغرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر "أسفر عن 820 حالة وفاة و672 إصابة، من بينها 205 إصابات خطيرة، بجانب انهيار عدد من المباني"، وفق تقديرات أولية أعلنتها وزارة الداخلية السبت.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش المغربي، نشر وحدات للتدخل وطائرات ومراكز لوجستية لتقديم الدعم الضروري لمتضرري الزلزال.

وذكر بيان للجيش أن "العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أصدر تعليماته للجيش قصد التدخل"، مضيفاً: "تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية".

وأضاف: "تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجستية بعين المكان، بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والمساكن المتضررة"، دون مزيد من التفاصيل.

أفراد الحماية المدنية يبحثون عن ناجين بالقرب من الأنقاض، بعد زلزال في شيشاوة بالمغرب/رويترز
أفراد الحماية المدنية يبحثون عن ناجين بالقرب من الأنقاض، بعد زلزال في شيشاوة بالمغرب/رويترز

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومتر، مشيرة إلى أن الزلزال هو الأقوى منذ قرن.

وقالت وزارة الداخلية المغربية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "إن حصيلة القتلى سُجلت بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت"، مضيفة أن عدداً كبيراً من المصابين "تم نقلهم إلى المستشفيات"، مشيرة إلى أن السلطات "سخّرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار".

فيما حدد مركز الزلزال جنوب غربي مدينة مراكش السياحية، على بُعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط. ووقع بُعيد الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (22,11 ت غ).

وأفاد مسؤول بالمنطقة أن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها. كما أدى الزلزال إلى تدمير عدد من المباني، ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم في حالة من الذعر.

وذكر سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، أن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المُدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). 

وشعر بالزلزال أيضاً سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يتسبب في أي أضرار أو إصابات.

وفي 24 فبراير/شباط 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بُعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلاً، وأضرار مادية جسيمة.

وفي 29 فبراير/شباط 1960، دمّر زلزال مدينة أكادير، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.

تحميل المزيد