“الله ربي مشاو أولادي”.. فيديو يفطر القلب لأب مغربي ينادي على أطفاله تحت أنقاض الزلزال

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/09 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/09 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب/رويترز

عاش المغاربة ساعات عصيبة ليلة السبت، 9 سبتمبر/أيلول 2023، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وأوقع مئات القتلى والجرحى، فيما ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، بفيديوهات وصور مؤلمة ترصد هول المأساة التي يعيشها المغاربة، إحداها لمواطن كان يبحث عن أطفاله تحت الركام. 

وأظهر الفيديو المؤثر، والذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الأب وهو يمسك هاتفه ويبحث عن أطفاله تحت الركام، وينادي عليهم بعد أن تهدّم المنزل فوق رؤوسهم. 

وسُمع صوت الوالد المفجوع بأطفاله وهو ينادي: "الله يا سيدي ربي مشاو ليا أولادي"، في إشارة منه إلى فقدانه أطفاله في الزلزال المدمر، ثم يطلب من المتابعين أن يترحموا على أطفاله. 

زلزال هو الأعنف في المغرب منذ قرن 

يأتي هذا في وقت أعلنت وزارة الداخلية المغربية، مقتل  820 شخصاً وإصابة آخرين، جراء زلزال قوي ضرب البلاد، ليل الجمعة السبت، فيما  كشف المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب أن الزلزال وقع في منطقة‭‭ ‬‬إيغيل‭‭ ‬‬بجبال الأطلس الكبير، بقوة 7.2 درجة على سلم ريختر.

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومتر، مشيرة إلى أن الزلزال هو الأقوى منذ قرن.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "إن حصيلة القتلى سُجلت بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت"، مضيفة أن عدداً كبيراً من المصابين "تم نقلهم إلى المستشفيات"، مشيرة إلى أن السلطات "سخّرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار".

فيما حدد مركز الزلزال جنوب غربي مدينة مراكش السياحية، على بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط. ووقع بعيد الساعة 23,00  بالتوقيت المحلي (22,11 ت غ).

وأفاد مسؤول بالمنطقة أن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها. كما أدى الزلزال إلى تدمير عدد من المباني، ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم في حالة من الذعر.

وذكر سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، أن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). 

وشعر بالزلزال أيضاً سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يتسبب في أي أضرار أو إصابات.

وفي 24 فبراير/شباط 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلاً، وعن أضرار مادية جسيمة.

وفي 29 فبراير/شباط 1960، دمر زلزال مدينة أكادير، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.

تحميل المزيد