“كارثة واسعة النطاق”.. هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تقيّم الخسائر بعد زلزال المغرب وتحذر من تسونامي محتمل

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/09 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/09 الساعة 10:18 بتوقيت غرينتش
زلزال مدمر يضرب المغرب ويوقع مئات القتلى/رويترز

علقت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية السبت 9 سبتمبر/أيلول 2023 على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وأودى بحياة المئات، قائلة إن الزلزال وقع على عمق ضحل نسبياً يبلغ 18.5 كيلومتر (11.4 ميل)، وكان مركزه في جبال أطلس الواقعة على بعد حوالي 72 كيلومتراً (44.7 ميل) جنوب غرب مدينة مراكش، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 840 ألف نسمة ومقصد سياحي شهير محذرة من حدوث تسونامي.

هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قالت، حسب ما نشرته وسائل إعلام أجنبية، إن "الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة، ولكنها ليست غير متوقعة.. فمنذ عام 1900، لم تكن هناك زلازل من مستوى M6 (بقوة 6) وأكبر في نطاق 500 كيلومتر من هذا الزلزال، ولم تحدث سوى تسعة زلازل من طراز M5 (بقوة 5)".

وتوقعت الهيئة الأمريكية "احتمال حدوث أضرار كبيرة، ومن المحتمل أن تكون الكارثة واسعة النطاق"، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص في المنطقة يقيمون في مبانٍ "مهددة بشدة خلال الاهتزازات الزلزالية"

فيما أضافت الهيئة: "من المعروف أن الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، وأحد الزلازل التاريخية الأكثر بروزاً داخل المنطقة هو زلزال لشبونة في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1755، الذي قدر حجمه من البيانات غير الآلية بنحو 8.0″، وتابعت: "يُعتقد أن زلزال لشبونة عام 1755 قد وقع داخل أو بالقرب من صدع تحويل جزر الأزور وجبل طارق، الذي يرسم الحدود بين الصفائح الإفريقية والأوراسية قبالة الساحل الغربي للمغرب والبرتغال".

زلزال المغرب 

ويأتي هذا بعد أن أعلنت وزارة الداخلية المغربية مقتل 632 شخصاً وإصابة آخرين، جراء زلزال قوي ضرب البلاد، ليل الجمعة السبت، فيما  كشف المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب أن الزلزال وقع في منطقة‭‭ ‬‬إيغيل‭‭ ‬‬بجبال الأطلس الكبير، بقوة 7.2 درجة على سلم ريختر. 

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومتر، مشيرة إلى أن الزلزال هو الأقوى منذ قرن.

شعر بالزلزال أيضاً سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يتسبب في أي أضرار أو إصابات.

وفي 24 فبراير/شباط 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة، على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلاً وعن أضرار مادية جسيمة.

وفي 29 فبراير/شباط 1960، دمر زلزال مدينة أكادير، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.

تحميل المزيد