دعت الحكومة الفرنسية، الخميس 7 سبتمبر/أيلول 2023، إلى الهدوء بعد إعلان وفاة فتى من أصل تركي يبلغ من العمر 16 عاماً، دماغياً بعدما اصطدمت دراجته النارية بسيارة الشرطة في فرنسا في ظروف محل خلاف، على طريق خارج باريس.
اتهم محامي عائلة الضحية الشرطة بأنها صدمت دراجة الفتى النارية بسيارة دورية أثناء مطاردة بسرعة كبيرة، وسط مخاوف من تكرار الأحداث التي شهدتها مدن فرنسية قبل شهرين إثر حادث مقتل الفتى نائل برصاص شرطي.
حيث قال ممثلو الادعاء إن رجلي شرطة محتجزان على ذمة تحقيق محتمل بتهمة القتل الخطأ. ونقلوا عن الشرطة قولها إن الشاب لم يمتثل للأوامر بالتوقف بينما كان يقود دراجته النارية على الرصيف واصطدم بسيارة شرطة عند مفترق طرق وهو يحاول الفرار. وذكر ممثلو الادعاء في وقت سابق من يوم الخميس، أن الشاب توفي.
وقع الحادث يوم الأربعاء 6 سبتمبر/أيلول، بعد ما يزيد قليلاً على شهرين من إطلاق الشرطة النار على شاب يبلغ من العمر 17 عاماً، وينحدر من أصول من شمال أفريقيا؛ ما أدى إلى مقتله، وذلك في ضاحية نانتير بباريس.
أثارت تلك الواقعة أعمال شغب ونهب على مدى خمسة أيام في أنحاء البلاد، وجددت استياءً عميقاً بين الفقراء في ضواحي فرنسا، خاصةً المجتمعات التي تنحدر من مهاجرين والتي تتهم الشرطة منذ فترة طويلة بالعنف والتنميط العنصري.
في حين نُقل الفتى بعد حادث أمس، والذي قال محاميه ياسين بوزرو إنه يحمل الجنسيتين الفرنسية والتركية، إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة في مكان الحادث.
فيما صرح المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران، بأن التحقيقات الجارية ستحدد "الملابسات الدقيقة" للحادث. وقال لإذاعة فرانس إنتر: "أدعو بوضوح إلى الهدوء… أدعو إلى ضبط النفس والتفكير بتأنٍّ". وتابع: "بغض النظر عن مأساوية الوضع، فإنه يحتاج إلى إجابات ليست لدينا بعد".
وقع حادث التصادم، في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لاستضافة كأس العالم للرغبي. وتنطلق البطولة، وهي إحدى الفعاليات الكبرى في التقويم الرياضي الدولي لهذا العام، الجمعة 8 سبتمبر/أيلول، حين تلعب فرنسا أمام نيوزيلندا في ملعب فرنسا القريب من باريس.