تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تسليم مئات الآلاف من الطائرات المسيرة إلى منطقة "الهند الصينية" خلال العامين المقبلين، في محاولة لمواجهة تهديد الجيش الصيني، بحسب صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 4 سبتمبر/أيلول 2023.
الصحيفة أشارت إلى أن البنتاغون تعمل حالياً على برنامج Replicator Initiative "مبادرة النسخ" والذي يتضمن شراء كميات كبيرة من المسيرات القتالية بمختلف أنواعها، مثل المسيرات المسلحة والمسيرات المستخدمة تحت المياه وفوقها.
ومنطقة الهند الصينية عبارة عن منطقة جيوسياسية مؤلفة من 6 دول معترف بها رسمياً وعالمياً، وهي تايلاند، لاوس، ماليزيا، كمبوديا، ميانمار، وفيتنام أيضاً، وتُعرف رسمياً باسم شبه جزيرة الهند الصينية، وتستحوذ على مساحة تمتد لنحو 46% من المساحة الإجمالية لمنطقة جنوب شرق آسيا.
من جهتها، قالت كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأمريكي، في مؤتمر بواشنطن: "سنواجه قوة جيش التحرير الشعبي الصيني بقوتنا. ولكن قوتنا سيكون من الصعب ضربها والتغلب عليها".
وأمام الجمعية الصناعية الدفاعية الوطنية أوضحت: "علينا أن نضمن أن قيادة جمهورية الصين الشعبية تستيقظ كل يوم، وتدرس مخاطر العدوان وتنتهي إلى أن (اليوم ليس هو اليوم المناسب). وليس اليوم فقط، بل كل يوم بين الآن و2027، الآن و2035، الآن و2049 وهكذا".
المسيرات أرخص
كما أشارت هيكس إلى أن المسيرات أرخص من المنظومات التقليدية، وتعرّض عدداً أقل من الأشخاص للخطر ويمكن تغييرها أو تحديثها أو تحسينها بسرعة، يُشار إلى أن أحدث حاملة طائرات أمريكية، USS Gerald R Ford، تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار وتحتاج إلى طاقم مكون من أكثر من 4500 فرد.
وقد تأكدت بالفعل فاعلية المسيرات في المواجهة الأوكرانية الروسية، حيث لعبت مسيرات الطرفين الرخيصة نسبياً دوراً مهيمناً في الحرب، وفقاً للصحيفة.
وتمتلك الصين أكبر قوة بحرية في العالم، تضم 350 سفينة وغواصة، مقارنة بنحو 293 سفينة وغواصة أمريكية. لكن تفوق البحرية الأمريكية في عدد حاملات الطائرات، 11 حاملة مقابل ثلاث، كان دائماً في طليعة تخطيط البنتاغون لحرب محتملة مع الصين.
"قتلة الحاملات"
لكن حاملات الطائرات الأمريكية معرضة لهجوم ترسانة الصين من الصواريخ المضادة للسفن، المعروفة باسم "قتلة الحاملات".
لذا ففكرة إغراق المنطقة بمسيرات يمكنها تحديد الأهداف حسب الرغبة أصبحت أولوية، بحسب الصحيفة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الصيني شي إنه يرغب في أن تصبح الصين قوة عظمى عسكرية واقتصادية عالمية بحلول عام 2049.