قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن مواطنين صينيين، يظهرون أحياناً كسائحين، تسللوا إلى قواعد عسكرية ومواقع حساسة أخرى في أمريكا، في نحو 100 واقعة خلال الأعوام القليلة الماضية. ووصف المسؤولون تلك الوقائع بأنها تهديدات تجسس محتملة.
كما ذكرت الصحيفة في تقرير لها، الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2023، أن وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الاتحادي وأجهزة أخرى أجرت مراجعة في العام الماضي في محاولة لحصر تلك الوقائع، التي شملت تسللاً، بسبب محاولات دخول قواعد تابعة للجيش الأمريكي دون تصريح ملائم.
فيما قال التقرير إن وقائع التسلل تنوعت بين محاولة مواطنين صينيين عبور نطاق صواريخ أمريكية في نيومكسيكو إلى سباحة غواصين في مياه موحلة قرب موقع لإطلاق الصواريخ تابع للحكومة الأمريكية في فلوريدا، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
أضاف التقرير، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن تلك الوقائع التي حدثت في مناطق ريفية في أمريكا تقل فيها السياحة شملت عادة مواطنين صينيين تعرضوا لضغوط للقيام بهذه المهمة وإبلاغ الحكومة الصينية.
جاءت تلك الوقائع في وقت تتخذ فيه بكين وواشنطن خطوات مبدئية لتهدئة التوتر الذي تصاعد بينهما بعد عبور بالون تجسس صيني فوق الأراضي الأمريكية قبل أن يسقطه الجيش الأمريكي قبالة الساحل الشرقي للبلاد في فبراير/شباط الماضي.
كانت تقارير أمريكية قد تحدثت، عن اختراق المنطاد الصيني الأجواء الأمريكية، وهو ما أثار انتقادات عنيفة من جانب الجمهوريين لإدارة بايدن الديمقراطية، وتسبب في مزيد من التدهور في العلاقات بين الصين وأمريكا.
بينما قال بايدن، وقتها: "لقد نجحنا في التخلص منه، وأريد أن أثني على طيارينا الذين فعلوا ذلك"، وأضاف أنه أصدر أمراً بإسقاط المنطاد، لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أوصت بالانتظار حتى يمكن القيام بذلك في منطقة مفتوحة فوق المياه.
من جهتها، أعلنت الصين أن المنطاد يستخدم للأرصاد الجوية المدنية والأغراض العلمية الأخرى، وأنه ضل طريقه ودخل إلى المجال الجوي للولايات المتحدة.
كمنا عبّرت بكين عن أسفها لإسقاطه، وقالت وزارة الخارجية الصينية إن تحليق "المنطاد" فوق أمريكا كان بسبب قوة قاهرة، واتهمت الساسة ووسائل الإعلام الأمريكية باستغلال الحادث لتشويه سمعة الصين.