وصل وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، مساء الأحد، 3 سبتمبر/أيلول 2023 العاصمة البحرينية المنامة، في زيارة رسمية من المقرر أن تستمر لمدة يومين، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية البحرينية، في الوقت نفسه بحث وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت"، ومسؤولين أمريكيين اثنين توسيع اتفاقات التطبيع لتشمل "دولاً مركزية أخرى".
وزارة خارجية البحرين أفادت في بيانها بوصول "إيلي كوهين وزير خارجية إسرائيل والوفد المرافق، في زيارة للبحرين تستغرق يومين". وأضافت: "كان في استقبال كوهين في مطار البحرين الدولي، نظيره البحريني، عبد اللطيف الزياني". كما حضر الاستقبال سفير البحرين لدى إسرائيل خالد الجلاهمة، وسفير تل أبيب لدى المنامة آيتان نائي، وفق البيان ذاته.
وزير خارجية إسرائيل يصل البحرين
في وقت سابق الأحد، قالت هيئة البث العبرية الرسمية "كان"، إن كوهين سيلتقي في المنامة مع نظيره البحريني ومسؤولين آخرين.
ومن المقرر أن يفتتح وزير الخارجية الإسرائيلي رسمياً خلال الزيارة سفارة بلاده في المنامة، بحسب المصدر العبري ذاته.
وهذه هي الزيارة الأولى لكوهين إلى البحرين، التي سبق أن أعلنت في يوليو/تموز 2023 تأجيل الزيارة المقررة مطلع أغسطس/آب 2023.
ووقتها، بررت البحرين تأجيل زيارة كوهين بأن ملك البلاد سيكون في الخارج، بينما قالت وسائل إعلام عبرية إن السبب الحقيقي للتأجيل هو اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى أواخر يوليو/تموز.
ووقَّعت إسرائيل مع كل من البحرين والإمارات اتفاقين لتطبيع العلاقات في سبتمبر/أيلول 2020 برعاية أمريكية.
غالانت يبحث توسيع التطبيع
في سياق موازٍ، فقد سبق أن بحث وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت"، ومسؤولين أمريكيين اثنين توسيع اتفاقات التطبيع لتشمل "دولاً مركزية أخرى". جاء ذلك وفق ما أورده "غالانت" مساء الأربعاء في تغريدة بحسابه على منصة "إكس".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الذي يزور نيويورك: "التقيت مع مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف".
وأضاف "غالانت": "ناقشنا توسيع اتفاقيات إبراهيم إلى دول مركزية أخرى، مع الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل"، دون أن يحدد دولاً بعينها. وتابع: "استعرضت أمامهما التصرفات الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة، وشددت على أن إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد".
في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "غالانت" طرح خلال اللقاء "تساؤلات متعلقة بالبرنامج النووي المدني السعودي، وإمكانية تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، وكذلك حول التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي".
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "في المنظومة الأمنية (الإسرائيلية) سعوا إلى فهم، من بين أمور أخرى، ما هي آليات الإشراف على النووي السعودي، وما هي الضمانات الموجودة بأنهم لن يحولوها إلى أسلحة عسكرية".
وخلال الآونة الأخيرة، ذكرت تقارير عبرية أن السعودية طلبت مساعدة واشنطن في بناء محطة مدنية للطاقة النووية، مقابل تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وهو ما لم تؤكده أو تنفِه الرياض.
وتزايد خلال الشهور الأخيرة، الحديث من قبل مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن ذلك لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وبوساطة أمريكية وقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في 2020، وأطلق عليها اسم "اتفاقيات إبراهام".