قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت 2 سبتمبر/أيلول 2023، إن قواتها دمرت زورقاً أوكرانياً غير مأهول، كان يستخدم في محاولة لمهاجمة الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي، في حين أعلنت أوكرانيا أنها أنهت اختبار صاروخ باليستي يبلغ مداه ألف كيلومتر بنجاح.
ويشار إلى أن الجسر الذي اكتمل بناؤه في عام 2018، بعد أربع سنوات من احتلال روسيا وضمها شبه الجزيرة من أوكرانيا، تعرض لهجوم متكرر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 18 شهراً.
وقالت الوزارة الروسية على تطبيق تليغرام "في الأول من سبتمبر (أيلول)، حوالي الساعة 11.15 مساء (2015 بتوقيت غرينتش)، قام النظام الأوكراني بمحاولة لشن هجوم إرهابي بقارب غير مأهول"، حسب قولها.
وأضافت أنه تم "رصد القارب وتدميره في الوقت المناسب قبالة ساحل البحر الأسود".
فيما لم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الأوكرانيين، الذين عادة ما يقولون القليل أو لا يتحدثون على الإطلاق عن الهجمات على أهداف روسية، لكنهم يقولون إن تدمير البنية التحتية الروسية أمر حيوي للمجهود الحربي في البلاد.
فيما قال مسؤولون أوكرانيون، وفقاً لما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن جيشهم استخدم صاروخاً طويل المدى تم تصميمه وتصنيعه محلياً، ويمكنه الوصول إلى أهداف داخل روسيا.
هجمات على شبه جزيره القرم
وفي وقت سابق أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجوم، في يوليو/تموز، على الجسر، نفذته ما وصفت بأنها طائرة بحرية مسيرة، وتوفي شخصان في هذا الهجوم.
وتعرض الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً عبر مضيق كيرتش لأضرار بالغة، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، في انفجار قال مسؤولون روس إنه ناجم عن شاحنة انفجرت أثناء عبور الجسر.
وقبل أيام قال جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، إن أوكرانيا شنت هجوماً بطائرات مسيّرة على قاعدة للجيش الروسي في عمق شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا، في حين أفاد سكان بسقوط ضحايا ووقوع انفجارات، في وقت تعرّض فيه مطار موسكو لهجوم جديد بطائرة مسيرة.
فيما قال مسؤولون بالمخابرات الأوكرانية إن الهجوم أصاب لواء الدفاع الساحلي الروسي 126، المتمركز في بيريفالنوي، وهي بلدة تبعد أكثر من 200 كيلومتر عن الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، وقال أندري يوسوف، المتحدث باسم جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، وفقاً لموقع ليجا.نت الأوكراني "نؤكد وقوع ضربة".
هجمات متكررة على موسكو
يشار إلى أنه نادراً ما كانت موسكو، الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، تتعرض لهجمات، منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى أن وقعت هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.
ويأتي هذا بعد أسابيع على انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد، الذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذه الهجمات "كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.