قُتل جندي من جيش الاحتلال وأصيب آخرون، الخميس 31 أغسطس 2023، في عملية دهس نفذها فلسطيني، عند حاجز بيت سيرا غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، إذ أفادت وسائل إعلام محلية أن 3 جنود أصيبوا بجروح وُصفت بين المتوسطة والخطيرة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على عملية أخرى نفذها شاب فلسطيني بالقدس المحتلة.
وتأتي عملية رام الله ضمن سلسلة عمليات شهدتها الأراضي المحتلة خلال الساعات القليلة الماضية، إذ نفذ شاب عملية دهس بشاحنة جنوب الخليل، أدت إلى إصابة جندي لدى الاحتلال، ونفذ فلسطيني آخر عملية طعن بالقدس أدت إلى إصابة مستوطن، بالإضافة إلى انفجار عبوة ناسفة بنابلس، أدت إلى إصابة 4 جنود تستر الاحتلال على تفاصيلها.
وقالت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن المتحدث باسم "نجمة داوود الحمراء" قوله إن " إحدى الإصابات حرجة جداً، والأخرى خطيرة، وإصابة ثالثة طفيفة في عملية الدهس".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات وثقت العملية، حيث أظهرت شاحنة كبيرة اصطدمت بالحاجز الأمني للاحتلال، قبل أن يهرع جنوده نحو الشاب المنفذ للعملية ليلاحقوه.
عملية القدس
وتأتي هذه العملية في أقل من 24 ساعة على تنفيذ عملية الطعن بمدينة القدس، والتي أدت إلى إصابة مستوطن، قبل أن يستشهد المنفذ، وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن الشهيد هو الفتى خالد سامر زعانين (14 عاماً)، من سكان بلدة بيت حنينا بالقدس، وأصيب برصاص عنصر من شرطة الاحتلال في محطة للقطار الخفيف بمنطقة المصرارة.
وادعت تقارير إسرائيلية إصابة مستوطن بجراح، تتراوح بين طفيفة ومتوسطة الخطورة.
وأعلنت الطواقم الطبية الإسرائيلية أنها أسعفت شخصاً "يبلغ من العمر نحو 25 عاماً، إثر إصابته بجروح في ظهره ونقله إلى المستشفى". وأصدر مستشفى "شعاري تسيديك" بياناً أوضح فيه أن الإسرائيلي المصاب بحالة "مستقرّة" و"يتلقّى العلاج".
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، قولها إن "عناصر من شرطة الاحتلال أطلقوا النار صوب الطفل خالد الزعانين، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وترك ينزف دون تقديم أي إسعافات له، ليرتقي شهيداً".
وأضافت أن "الطفل تعرض لاعتداء من قبل المستوطنين وعناصر الأمن في القطار الخفيف، الذين استدعوا شرطة الاحتلال، ليطلق أحد عناصرها النار بصورة مباشرة صوب الطفل الأعزل ويقتله بدم بارد".
ومنذ بداية العام تشهد الضفة الغربية توتراً شديداً، نتيجة استمرار اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمدن وبلدات فلسطينية، لاعتقال من يصفهم بـ"المطلوبين"، وتندلع على إثرها مواجهات مع شبان فلسطينيين.