في أول تعليق لها على إعلان ضباط في الجيش الغابوني السيطرة على السلطة و"إنهاء حكم الرئيس علي بونغو"، قالت فرنسا إنها تتابع الوضع عن كثب في الغابون، بينما قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن ما يحدث في غرب إفريقيا "مشكلة كبيرة لأوروبا".
في الساعات الأولى من الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023، أعلن ضباط كبار في الجيش الغابوني استيلاءهم على السلطة خلال ظهورهم على قناة "غابون 24″، وذلك بعد فترة وجيزة من إعلان مركز الانتخابات الحكومي فوز الرئيس علي بونغو بفترة ثالثة في الحكم.
في تعليقها على ذلك، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن إن بلادها تتابع الموقف في الغابون عن كثب، وذلك خلال إلقائها لخطاب أمام اجتماع للسفراء في باريس. ولم تقدم بورن أية تفاصيل أخرى، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
بينما قالت شركة التعدين الفرنسية إراميت، التي تملك وحدة كوميلوج لإنتاج المنغنيز في الغابون، اليوم الأربعاء، إنها علّقت كافة عملياتها في البلاد في أعقاب تطورات وقعت خلال الليل في البلاد. وانخفض سهم الشركة بنحو 5% في أعقاب هذا الإعلان.
حيث قال متحدث باسم الشركة لرويترز: "بدءاً من هذا الصباح تم تعليق كل عمليات كوميلوج وستراج، فضلاً عن وقف عمليات النقل عبر السكك الحديدية". وكوميلوج هي وحدة للتنقيب عن المنغنيز وتملك إراميت حصة أغلبية فيها، وستراج هي وحدة للنقل عبر السكك الحديدية.
من جهته، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف في الغابون، وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيؤدي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة.
أضاف بوريل متحدثاً أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا: "إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلاباً عسكرياً آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها".
المسؤول الأوروبي تابع قائلاً: "المنطقة بأكملها، بدءاً من جمهورية إفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وربما الغابون، في موقف صعب للغاية، وبالتأكيد الوزراء… سيبحثون بتعمق فيما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول… هذه مشكلة كبيرة لأوروبا".
فيما تأتي أنباء وقوع انقلاب في الغابون بعد أسابيع فحسب من استيلاء أعضاء في الحرس الرئاسي بالنيجر على السلطة وتشكيل مجلس عسكري حاكم للبلاد، وقبل ذلك نجح عسكريون في السيطرة على السلطة في أكثر من بلد إفريقي كان حتى وقت قريب يُعتبر حليفاً لفرنسا.