يستعد الاتحاد الأوروبي لإجراء توسع كبير بضم دول أخرى للتكتل، في غضون أقل من 7 سنوات، وقال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي حدد عام 2030 موعداً نهائياً لـ"الانفجار الكبير"، وفق ما ذكرته صحيفة "التايمز" البريطانية، الإثنين 28 أغسطس/آب 2023.
بينما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن بروكسل تريد أن تصبح أوكرانيا، التي تعرضت لهجوم روسي منذ أكثر من 18 شهراً، عضواً كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي في أقل من سبع سنوات، كجزء من توسع كبير ليشمل أيضاً غرب البلقان.
كما قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن دول الاتحاد ينتظرها ماراثون مرهق للموافقة على برنامج الإصلاحات الأكثر جذرية، بدءاً من ميزانيتها، إلى نظام التصويت الأوروبي المعتمد منذ معاهدة لشبونة في عام 2007.
تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، أعلى هيئة لصنع القرار في الاتحاد الأوروبي، والتي تضم زعماء أوروبا، قال في منتدى بليد "بينما نقوم بإعداد الأجندة الاستراتيجية المقبلة للاتحاد الأوروبي، يجب أن نضع لأنفسنا هدفاً واضحاً".
أضاف أيضاً: "أعتقد أن علينا أن نكون مستعدين- على كلا الجانبين- بحلول عام 2030 للتوسع". وأكد أن هذا أمر "طموح، ولكنه ضروري، وهذا يظهر أننا جادون".
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، تترشح خمس دول في غرب البلقان (ألبانيا والبوسنة ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا)، إضافة إلى أوكرانيا ومولدوفا لعضوية التكتل.
فيما اعترف ميشيل بأن "بطء المسار نحو الاتحاد خيب آمال كثيرين، سواء في المنطقة أو داخل الاتحاد الأوروبي". وأعلن أن القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان ستحظى "بدعم من المجلس الأوروبي" يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما اقترح ميشيل أن المقاربة الجديدة "للضم التدريجي" التي قررتها الدول الـ27 في التكتل تسمح للدول المرشحة بالمشاركة في بعض السياسات الأوروبية، مثل الدفاع والأمن، بمجرد اعتبارها جاهزة، حتى لو لم تكن قد استوفت جميع الشروط المطلوبة للانضمام للتكتل.
بينما أكد أنه "يتفق تماماً" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الحاجة إلى إصلاح الاتحاد قبل توسيعه. وأضاف "إدراج أعضاء جدد في اتحادنا لن يكون سهلاً. وسيؤثر في سياساتنا وبرامجنا وميزانياتنا، وهذا سيتطلب إصلاحات سياسية وشجاعة سياسية".