يستعد وفد فلسطيني للتوجه إلى السعودية في الأسابيع المقبلة، لطرح مطالبه في إطار الاتصالات الجارية بين واشنطن والرياض، والتي من المقرر أن تقدمها المملكة إلى إسرائيل في ضوء اتفاق تطبيع محتمل، حسب ما أفاد تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، الإثنين 28 أغسطس/آب 2023.
القناة الإسرائيلية قالت إن الاتصالات بين المملكة السعودية والولايات المتحدة مستمرة وتقترب اللحظة التي سيتعين فيها على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت مستعدة للموافقة على "تنازلات" حقيقية تجاه الفلسطينيين.
كما أوضح التقرير أن وفداً فلسطينياً سيتوجه إلى الرياض، للتحقق من ماهية "التنازلات" التي ستطلب من إسرائيل، إذ من المتوقع أن يغادر الوفد الفلسطيني الرفيع إلى السعودية في الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أن الفلسطينيين سيطرحون خلال الزيارة للرياض، مسألة التطبيع ويطرحون مطالبهم.
القناة أضافت أن الفلسطينيين لا يريدون هذه المرة المواجهة، بل أن يروا كيف سيتمكنون من تحقيق أقصى استفادة، لافتة إلى "أنه إذا كانت إسرائيل تأمل أن يكون من الممكن هذه المرة أيضاً تعزيز التحركات من دون خطوات مهمة للفلسطينيين، فإن الأمر ليس كذلك.. الفلسطينيون مستمرون في القضية، ولا يتخلى السعوديون والأمريكيون عن القضية الفلسطينية كما يؤمل في تل أبيب".
وفي وقت سابق، أكدت مصادر أمريكية لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن والرياض اتفقتا على البنود الأساسية لاتفاق اعتراف السعودية بإسرائيل مقابل شروط، من ضمنها تقديم تنازلات للفلسطينيين، من خلال القيام بخطوات ملموسة على الأرض تؤكد التزام حكومة بنيامين نتنياهو بعدم ضم أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن ضمانات أمنية أمريكية وتطوير برنامج نووي مدني للرياض.
والجمعة، أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قالت لإسرائيل، إن عليها تقديم تنازلات للفلسطينيين لأجل ضمان نجاح مشروع تطبيع مع السعودية.
الموقع ذكر أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول اتفاق التطبيع مع السعودية.
وقال أربعة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين للموقع إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أثارا مع ديرمر موضوع تقديم إسرائيل لتنازلات للفلسطينيين كجزء من أي صفقة سعودية.
وقال مسؤولان أمريكيان إن بلينكن أبلغ ديرمر أن الحكومة الإسرائيلية "تخطئ في قراءة الوضع" إذا كانت تعتقد أنها لن تضطر إلى تقديم مثل هذه التنازلات.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن "بلينكن قال أيضاً إن السعودية ستحتاج إلى أن تثبت للعالم العربي والإسلامي أنها حصلت على إنجازات مهمة من إسرائيل فيما يتعلق بالفلسطينيين" مقابل قبولها باتفاق التطبيع.
وأخبر سوليفان المسؤول الإسرائيلي أيضاً أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد الحصول على دعم واسع من الديمقراطيين في الكونغرس لإبرام الصفقة مع السعودية، حسبما قال مصدر مطلع على القضية لموقع أكسيوس.