استياء سوداني من تصريحات سفير واشنطن بشأن حكم البلاد: افتقد للإنصاف والاتساق الأخلاقي

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/27 الساعة 06:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/27 الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش
رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان/ رويترز

أعربت وزارة الخارجية السودانية، السبت 26 أغسطس/آب 2023، عن استيائها من التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي بالخرطوم، جون غودفري، الجمعة، بشأن عدم صلاحية طرفي الصراع في البلاد للحكم، معتبرة أنها غير "غير لائقة"، فيما أعلنت قوات الدعم السريع أنها بسطت سيطرتها على مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان.

وفي بيان للخارجية السودانية، نشرته على موقعها بمنصة إكس، وصفت تصريحات غودفري بأنها "تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الأزمة"، مشيرة إلى أن في حديث السفير الأمريكي عن الجيش السوداني كطرف مكافئ لقوات الدعم السريع "افتقاداً للإنصاف والاتساق الأخلاقي".

وتابع البيان: "نتوقع من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب".

كما اعتبر البيان أن تغريدة غودفري "غير اللائقة لا تُمثل فقط خروجاً على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها، وإنما تتنافى أيضاً مع  مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية".

إضافة إلى ذلك أفادت الخارجية السودانية بأن تصريحات غودفري "تُعبّر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله، بتنصيب نفسه وصياً عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه".

"غير صالحين لحكم البلاد"  

والجمعة، قال غودفري إن طرفي الحرب في السودان أثبتا أنهما "غير صالحين لحكم البلاد"، وإن عليهما إنهاء الصراع ونقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية.  


وأضاف على منصة "X"، تويتر سابقاً: "على الأطراف المتحاربة، التي أثبتت أنها غير صالحة للحكم، إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية".

استمرار المعارك

وجاء ذلك وسط تصاعد الهجمات في الخرطوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع من أجل السيطرة على العاصمة.

حيث نفذ الجيش السوداني، السبت، قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً على أجزاء واسعة في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، استهدف تمركزات لقوات الدعم السريع.

فيما قالت قوات الدعم السريع، في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إنها بسطت سيطرتها على أم روابة بشمال كردفان، مضيفة أن أهالي المدينة أعلنوا مساندتهم لقواتها، على حد وصفهم.

وتبسط قوات الدعم السريع السيطرة على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، والتي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
ويعاني المدنيون في السودان ظروفاً معيشية صعبة، إذ تحوّلت مناطق سكنية في الخرطوم وأنحاء أخرى من البلاد إلى ساحات للمعارك العسكرية، مع انقطاع الكهرباء والمياه لساعات طويلة، وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.

تحميل المزيد