أعلن داود منظور، نائب الرئيس الإيراني، الأحد 27 أغسطس/آب 2023، أنه تم الإفراج عن جزء من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية وتركيا والعراق، وذلك في إطار اتفاق تم بين واشنطن وطهران، يشمل أيضاً تبادلاً للسجناء بين الطرفين.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء، عن منظور، قوله خلال لقاء مع نخب التخطيط والخبراء الاقتصاديين في البلاد إنه "تم الإفراج عن جزء ملحوظ من الأصول الإيرانية المجمدة في سول، وبغداد، وأنقرة"، مشيراً إلى أن "هذه الأصول من احتياطيات البنك المركزي، وليست تابعة للحكومة".
وذكر رئيس منظمة التخطيط والميزانية، أن "الحكومة حاولت زيادة بيع وتصدير النفط، وحققت نجاحاً في هذا المجال، رغم أن تحصيل عوائد النقد الأجنبي يواجه مشاكل على هذا الصعيد (جراء العقوبات الغربية)".
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، قد نقلت عن الرئيس الإيراني، أخيراً، أن أصول بلاده المفرج عنها في الخارج ستستخدم في تعزيز الإنتاج المحلي.
وحول معدل النمو في البلاد قال: دخلنا فترة النمو الملحوظ من عام 2020، حيث كانت نسبة النمو فيه 3.5%، وبلغ في عامي 2021 و2022 مع النفط 4.8%، وبدون النفط 4 و4.5%.
اتفاق تبادل السجناء
وتوصلت أمريكا وإيران، في 10 أغسطس/آب الجاري، إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح 5 أمريكيين محتجزين في طهران، وعدد غير معروف من الإيرانيين المسجونين لدى واشنطن، بعد تحويل مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة من البنوك في كوريا الجنوبية إلى قطر.
ونقلت إيران في اليوم ذاته 4 مواطنين أمريكيين معتقلين في السجون إلى الإقامة الجبرية، لينضموا إلى خامس خاضع للإقامة الجبرية بالفعل.
وهذه هي أول خطوة من اتفاق سيُلغى تجميد أموال إيرانية في كوريا الجنوبية بقيمة 6 مليارات دولار، وسيسمح للخمسة في نهاية المطاف بمغادرة إيران.
تحرك الأصول الإيرانية المجمدة
يشار إلى أن هذا الشهر شهد تحركاً غير مسبوق تجاه الأصول الإيرانية المجمدة، حيث جرى تحويل أصول مجمدة في كوريا الجنوبية إلى البنك المركزي السويسري، لتبديلها بعملات أخرى وإعادتها إلى إيران.
ويعتزم البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) تبديل الأصول بحيازاته، وهي أصول بالوون الكوري الجنوبي، تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار، إلى الدولار، ثم إلى اليورو، وسيحدث هذا عبر تحويل ما يتراوح بين 300 مليار وون (223.85 مليون دولار) إلى 400 مليار وون يومياً، على مدى خمسة أسابيع، لتستفيد منها إيران.
وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، قال إن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية لا يمكن استخدامها إلا للأغراض الإنسانية من جانب إيران.
فيدانت باتيل أضاف أن الأموال كانت متاحة دائماً لإيران للاستخدام الإنساني. وزاد: "السماح لإيران باستخدام تلك الأموال لأغراض إنسانية يتماشى مع السياسات الأمريكية الراسخة، لضمان أن عقوباتنا لا تمنع تدفق السلع والخدمات الإنسانية إلى عامة الناس".