مستوطنون يهاجمون فلسطينيين ويعتدون على ممتلكاتهم في مناطق عدة بالضفة.. وحماس تعلن مسؤوليتها عن عملية “حوارة”

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/26 الساعة 20:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/26 الساعة 20:47 بتوقيت غرينتش
مستوطنون وقوات الاحتلال - توضيحية / رويترز

هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، السبت 26 أغسطس/آب 2023، فلسطينيين واعتدوا على ممتلكاتهم على أطراف قرية قصرة جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية؛ ما أدى إلى وقوع مواجهات خلال محاولة التصدي لهم. في الوقت نفسه أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار التي وقعت قبل أيام قرب بلدة حوارة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وقُتل فيها مستوطنان إسرائيليان.

أفاد شهود عيان بأن مستوطنين هاجموا مزارعين فلسطينيين، وأن مواجهات اندلعت مع المستوطنين والجيش الإسرائيلي الذي وفّر الحماية لهم، جرى فيها إطلاق الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين.


مستوطنون يهاجمون فلسطينيين في الضفة 

في سياق متصل، فإن مستوطنين هاجموا الفلسطينيين في منطقة متنزه "نعلان" في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، ما أدى لوقوع مواجهات مع شبان حاولوا التصدي لهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي جنوبي الضفة، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن مستوطنين هاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة، جنوب وشرق مدينة الخليل.

وأضافت أن "مجموعة من مستوطني مستوطنتي حجاي وكريات أربع المقامتين على أراضي الفلسطينيين جنوب وشرق الخليل، نظموا مسيرات استفزازية وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات".

ولم يصدر من الجانب الإسرائيلي تعليق بشأن التوترات والصدامات في الضفة الغربية حتى الساعة 19:40 تغ.

وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.


حماس تعلن مسؤوليتها عن عملية حوارة

في سياق متصل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار التي وقعت قبل أيام قرب بلدة حوارة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وقُتل فيها مستوطنان إسرائيليان.

ونشرت صفحة "القسام" بالضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تلغرام" صورتين لقتلى عملية حوارة، وكتبت عليها "جهادنا مستمر وعملياتنا لن تتوقف".

وتعليقاً على تبنّي "القسام" عملية حوارة، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: "حماس ترفع مستوى التحدي مع العدو الصهيوني الذي يهدد ويتوعد، ونقول له إن كل هذه التهديدات لن توقف مسار المقاومة".

وأضاف في تصريحات لإذاعة الأقصى المحلية: "المقاومة أصبحت أكثر حضوراً وأكثر قوة على الفعل والإنجاز لإيقاع الخسائر في قوات الاحتلال". وتابع قاسم: "كتائب القسام في قلب المعركة بالضفة الغربية كما كانت دائماً، هي في صدام مستمر ونضال متواصل".

يذكر أنه في 19 أغسطس/آب 2023 قُتل مستوطنان إسرائيليان في عملية إطلاق نار استهدفت مركبتهما ببلدة حوارة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

حماس وفتح تهاجمان بن غفير

في الوقت نفسه، وصفت حركتا "فتح" و"حماس"، تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بشأن حرية تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية بـأنها "عنصرية".

وقال منذر الحايك متحدث حركة "فتح" بقطاع غزة: "تصريحات بن غفير العنصرية بفرض قيود على المواطن الفلسطيني في أرضه تؤكد من جديد أن الاحتلال يمارس الأبارتايد والتمييز العنصري".

وأضاف في بيان: "الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته ونضاله حتى زوال الاحتلال". ودعا الحايك المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية، إلى "محاكمة المجرمين الذين يصرحون ويشجعون كل يوم على ارتكاب الجرائم والتنكيل والقتل بحق الفلسطينيين العزل".

بدورها، قالت حركة "حماس"، في بيان، إن تصريحات بن غفير "تضاف إلى غيرها من التصريحات العنصرية لحكومة الاحتلال الفاشية".

وأضافت: "تلك التصريحات استمرار لحملة التطهير العرقي التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني منذ العام 1948، على يد العصابات الصهيونية والمستوطنين المدعومين من سلطات الاحتلال الصهيوني".

وتابعت: "شعبنا الفلسطيني متشبث بأرضه، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في اقتلاعه منها، ولن نسمح للصهاينة المستوطنين الغزاة بتمرير مشاريعهم".

هجمات المستوطنين الضفة الغربية
مستوطن مسلح بالضفة الغربية/ أرشيفية، رويترز

ودعت الحركة المجتمع الدولي "إلى محاسبة قادة الاحتلال على مواقفهم العنصرية وسياسة التطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني على أرضه".

يذكر أنه في يوم الأربعاء، اعتبر بن غفير، وهو أيضاً زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، أن "حقي وعائلتي بالحركة في الضفة الغربية يفوق حق العرب". جاء ذلك في حديث لبن غفير وهو مستوطن بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، للقناة الإخبارية الإسرائيلية "12". وقال: "حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل على طرقات الضفة الغربية أهم من حق العرب في حرية الحركة". 

بن غفير
إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في إسرائيل – رويترز

وأضاف بن غفير: "هذا هو الواقع، هذه هي الحقيقة، حقي في الحياة يسبق حقهم (العرب) في حرية التنقل". ويدعو بن غفير إلى فرض قيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية بداعي منع العمليات ضد المستوطنين الإسرائيليين.

يذكر أن الضفة تشهد منذ شهور حالة تصعيد جراء الاقتحامات واعتداءات المستوطنين، بينما يرد الفلسطينيون بتنفيذ عمليات كان آخرها منذ أيام في الخليل، وأسفرت عن مقتل مستوطِنة وإصابة زوجها.

تحميل المزيد