أمر الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة، 25 أغسطس/آب 2023، مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، بالتوقيع على قَسم ولاء للدولة الروسية بعد حادث تحطم طائرة يُعتقد أنه أودى بحياة رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين.
ووقع بوتين مرسوماً من شأنه سريان التغيير بأثر فوري، وذلك بعد أن قال الكرملين إن تلميحات الغرب إلى أن بريغوجين قتل بأوامر منه "محض كذب"، وأحجم الكرملين عن تأكيد وفاة بريغوجين بشكل قاطع، وأشار إلى ضرورة انتظار نتائج فحص جثث قتلى الحادث.
أوامر بوتين لمقاتلي فاغنر وغيرهم من المتعاقدين في المجموعات العسكرية الخاصة بالقسم الإلزامي على الولاء خطوة واضحة لإخضاع هذه المجموعات لسيطرة أكثر صرامة من الدولة.
ويلزم المرسوم الذي نُشر على موقع الكرملين على الإنترنت أي شخص يؤدي مهمة لصالح الجيش أو يدعم ما تسميه موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا بأداء قسم الولاء الرسمي لروسيا.
ووصف المرسوم قسم الولاء بأنه خطوة لصياغة الأسس الروحية والأخلاقية للدفاع عن روسيا، وتتضمن ديباجة القسم تعهداً باتباع أوامر القادة وكبار الزعماء بدقة.
وأشار بعض الساسة والمعلقين الغربيين، دون تقديم أدلة، إلى أن بوتين أمر بقتل بريغوجين عقاباً له على التمرد الذي قام به في 23 و24 يونيو/حزيران ضد القيادة العسكرية الروسية، والذي كان يشكل أيضاً أكبر تحدٍّ يواجهه بوتين منذ توليه السلطة في 1999.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس الجمعة، إن هذا الاتهام وغيره من الاتهامات الكثيرة غير صحيحة.
فيما قالت هيئة الطيران المدني الروسية إن بريغوجين كان على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت مساء الأربعاء شمال غربي موسكو، ولم ينجُ أحد ممن كانوا على متنها، وذلك بعد شهرين من قيادة بريغوجين لتمرد ضد قادة الجيش الروسي.
وأرسل بوتين في وقت سابق تعازيه إلى أسر القتلى، متحدثاً عن بريغوجين بصيغة الماضي، وقال بوتين إن "المعلومات الأولية" تشير إلى أن بريغوجين وكبار معاونيه في فاغنر قُتلوا جميعاً وأثنى على بريغوجين، لكنه قال أيضاً إنه اقترف بعض "الأخطاء الفادحة".