كشف تقرير جديد أنَّ قائداً في فاغنر تعرّف على جثة رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين في مشرحة روسية، من خلال جزء مفقود من إصبع يده اليسرى، فيما حُددت هوية جثمان آخر من خلال الوشوم المرسومة عليها، بحسب موقع The Daily Beast الأمريكي، الخميس 24 أغسطس/آب 2023.
واستطاع القائد التعرف على جثة بريغوجين من خلال جزء مفقود من إصبع في يده اليسرى، وهي إصابة تعرض لها أثناء قضائه فترة في مستعمرة جزائية منذ عقود، وفقاً لقناة تليغرام VChK-OGPU المؤثرة.
وحُدِّدَت أيضاً هوية جثمان آخر من خلال الوشوم المرسومة عليه، وتبيَّن أنه لديمتري أوتكين، المؤسس المشارك لمجموعة فاغنر والمنتمي للنازيين الجدد الذي سُمِّيَت مجموعة فاغنر تيمناً باسمه الحركي، وفقاً لقناة VChK-OGPU. ويُشتهر أوتكين بوجود العديد من الوشوم النازية على جسده.
"بقايا متفحمة"
وطوقت الشرطة المشرحة في منطقة تفير؛ إلى حيث أُحضِرَت الجثتان بعد حادث تحطم الطائرة، يوم الأربعاء 23 أغسطس/آب، الذي أدى إلى مقتل جميع ركابها العشرة ولم تتبقَّ سوى بقايا متفحمة.
ورغم أنَّ أسماء كل من بريغوجين وأوتكين كانت مدرجة على قائمة ركاب الطائرة المنكوبة، فقد انتشرت شائعات عن احتمالية تفادي بريغوجين للموت باستخدامه شخصاً بديلاً عنه، أو التسجيل في رحلة لم يكن ينوي الذهاب فيها للتخلص من أية قتلة محتملين، وفقاً للموقع الأمريكي.
لكن بحلول يوم الخميس 24 أغسطس/آب، ظهرت تقارير وفيرة تثبت أنَّ زعيم المرتزقة كان على متن الطائرة فعلاً. وأفادت قناة الجزيرة، نقلاً عن مصدر داخل فاغنر، بأنه عُثِر على هاتف بريغوجين بالقرب من إحدى الجثث في مكان الحادث.
"الفحص النووي"
ومع ذلك، يقال إنَّ السلطات تعتمد على فحص الحمض النووي للتأكيد الرسمي على هوية الشخص الذي يرقد في المشرحة بالضبط. واحترقت الجثث بشدة في الحادث و"تمزقت العديد من أجزاء الجسم" من جراء الاصطدام، بحسب قناة Baza على منصة تليغرام، التي نقلت عن مصادر قولها إنَّ الحمض النووي أُرسِل بالفعل للاختبار.
فيما كُلِّف إيفان سيبولا، المُحقِّق الذي عمل في العديد من حوادث تحطم الطائرات البارزة السابقة، بالوصول إلى السبب وراء تحطم طائرة Embraer، وفقاً لقناة RBC على تليغرام.
وحتى الآن، أفادت التقارير بأنَّ المحققين بدأوا في التحري عن الطيار أرتيوم ستيبانوف، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب علاقاته مع بريغوجين.
وتبحث الشرطة عن أرتيوم ستيبانوف لأنه كانت لديه صلاحية الوصول للطائرة وهرب من المدينة قبل وقت قصير من تحطمها، وفقاً للعديد من تقارير وسائل الإعلام الروسية.
صدمة عائلات مقاتلي فاغنر
وفي الوقت نفسه، يرفض أفراد عائلات العديد من مقاتلي فاغنر تصديق أنَّ كبار زعماء المجموعة قد ماتوا؛ ما يشير إلى أنَّ وفاتهم ربما تكون مُدبَّرة لتجنب الاضطرار إلى دفع أموال لجميع الرجال تحت قيادتهم أو أفراد عائلات القتلى.
إذ كتب أحد الأقارب في محادثة خاصة، وفقاً لموقع MSK1.ru: "بريغوجين لم يمُت حقاً. هذه مجرد ذريعة للإفلات من المسؤولية أمام أهالي القتلى. سيستمر في العيش تحت اسم مختلف".
ونقل الموقع عن فرد آخر من العائلة قوله: "أعتقد أيضاً أنهم تعمدوا إطلاق هذه الشائعات حتى يتمكنوا من الإفلات من المسؤولية. إذا لم يكن هناك زعيم، فهذا يعني أنه لا يوجد أحد نحاسبه".