ثمَّن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، موافقة قادة دول مجموعة بريكس على ضم بلادهما إلى المجموعة، اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2024، بينما قالت السعودية إنها تتطلع إلى المزيد من التعاون مع دول بريكس.
جاء ذلك في تغريدة للرئيس الإماراتي على منصة "إكس"، وبيان لنظيره المصري عقب قرار المجموعة ضم بلادهما إليها، في ختام اجتماعات قمتها الـ15 في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، فيما ألقى وزير الخارجية السعودي كلمة أمام قمة بريكس في جنوب إفريقيا.
حيث قال بن زايد: "نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم الإمارات إلى هذه المجموعة المهمة"، وأضاف: "نتطلع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم".
عام 2006 جرى تأسيس تكتل "بريكس"، وعقد أول اجتماعاته في 2009، ويضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، وتعتبر المجموعة نفسها بديلاً عن الهيمنة الاقتصادية الغربية متمثلة في مجموعة الدول السبع الكبرى، بقيادة الولايات المتحدة.
بدوره قال السيسي في بيان أصدرته الرئاسة المصرية: "أُثمن إعلان تجمع (بريكس) عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة، التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة".
أضاف: "نتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا".
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تتطلع إلى المزيد من التعاون مع دول بريكس. وأضاف أمام قمة مجموعة بريكس أن المملكة تتطلع إلى تطوير هذا التعاون، لخلق فرص تنموية واقتصادية جديدة، والارتقاء بالعلاقات إلى المستوى المنشود.
كما تابع بن فرحان أن السعودية ستظل أيضاً مصدراً موثوقاً للطاقة، ولديها الأدوات اللازمة للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة.
في وقت سابق الخميس، أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الاتفاق على انضمام كل من السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين إلى مجموعة بريكس، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية (رسمية).
بينما انطلقت في جوهانسبرغ، الثلاثاء، أعمال الاجتماعات الـ15 للمجموعة، وكان في جدول أعمالها بحث طلبات انضمام من جانب أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى مناقشة مشاريع لتعزيز الاستثمار في إفريقيا.
ويسعى أعضاء "بريكس" إلى تقوية التكتل ضمن جهود لتأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب.