دعوات لنظام عالمي جديد في قمة بريكس.. رئيس البرازيل: يمثل التكتل الآن 46% من سكان العالم

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/24 الساعة 10:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/24 الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش
الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا/ رويترز

أعرب زعماء بريكس المجتمعون في جنوب إفريقيا، الخميس 24 أغسطس/آب 2023، عن اعتقاد مشترك بأن النظام الدولي يخضع لهيمنة الدول والمؤسسات الغربية، ولا يخدم مصالح الدول النامية، في وقت أكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على حاجة الدول لعالم متعدد الأقطاب، وذلك في كلمة له خلال القمة. 

هذا الاجتماع الذي تراقبه واشنطن أفضى إلى قرار بدعوة 6 دول، هي الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والسعودية والإمارات للانضمام لعضويتها، وهو ما وصفته الصين على لسان رئيسها بأنه توسع للمجموعة "سيضخ زخماً جديداً لآلية التعاون بين أعضائها" .

"نظام عالمي جديد" وأعين بريكس على إفريقيا

قال غوتيريش إن الحقائق الاقتصادية الحالية في الدول تعكس الحاجة لعالم متعدد الأقطاب، ولا يمكن تحمل عالم متفكك من حيث النظم الاقتصادية، مشيراً إلى الجهود التي تبذل للبحث عن آلية تخفيف الديون، وتساعد الدول النامية.

من جانبه قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إنه يؤيد انضمام 6 أعضاء جدد للمجموعة، وهو ما يعطيها قوة للعمل على نظام عالمي جديد. 

وقال: "يمثل التكتل الآن 46% من سكان العالم، وحصة أكبر من ناتجه الاقتصادي". 

Save translation<br>رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف/ رويترز
Save translation
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف/ رويترز

أما رئيس الاتحاد الإفريقي، غزالي عثمان، فقد أكد أن بريكس يمكنها أن تساعد قارتنا فيما يخص مشكلات الأمن الغذائي، وأؤكد جاهزيتنا لتطوير العلاقة معها إلى شراكة مستدامة تقوم على الثقة.

وحول الوضع في القارة الإفريقية قال غوتيريش إن الدول الإفريقية تدفع 40 ضعف ما تدفعه أمريكا لسداد الدين، وتتعرض للكوارث الطبيعية وتداعيات التغير المناخي.

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمام قمة بريكس، إن موسكو تنوي توطيد علاقاتها بالدول الإفريقية، وإنها ستظل شريكاً يُعتمد عليه في إمدادات الغذاء والوقود.

وأضاف في كلمة عبر رابط فيديو أن روسيا لديها أكثر من 30 مشروعاً للطاقة في دول إفريقية، مشيراً إلى أن إمدادات الوقود الروسية ستساعد الحكومات الإفريقية في احتواء ارتفاع الأسعار.

واشنطن تقلل من أهمية المجموعة

من جهته، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك ساليفان، إن واشنطن لا ترى أن مجموعة "بريكس بصدد التحوّل إلى منافس جيوسياسي للولايات المتحدة"، وشدد على أن بلاده ستدفع قدماً باتجاه "علاقات قوية وإيجابية مع البرازيل والهند وجنوب إفريقيا"، مضيفاً: "سنواصل إدارة علاقاتنا مع الصين، كما سنواصل التصدي لعدوان روسيا".

كانت دول المجموعة قد اعتمدت موقفاً مغايراً للموقف الغربي بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا، إذ امتنعت الصين والهند وجنوب إفريقيا عن إدانته بشكل صريح، بينما رفضت البرازيل أن تحذو حذو دول غربية بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، أو الالتزام بالعقوبات التي تمّ فرضها على موسكو.
يذكر أن أكثر من 20 دولة تقدمت بطلبات للانضمام إلى مجموعة بركس، بما فيها الجزائر والسعودية والأرجنتين وبنغلاديش وكوبا ومصر وإثيوبيا وإيران وفيتنام. وأعربت أخرى مثل المكسيك وباكستان وتركيا عن اهتمامها بالعضوية.

تحميل المزيد